نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 30
الأشراف ، فهدده طفيل أميرها ، فبادر لمكة معتمراً ، واستناب البدر بن فرحون ، فلم يلبث أن عزل طفيل ، وعاد البدر حسن إلى المدينة على وظائفه ، ثم إلى القاهرة ، فمات في أثناء سنة إحدى وخمسين . واستقر بعده فيها الشمس محمد بن عبد المعطي الكناني العسقلاني المضري بن السبع ، فتعرضوا لنقضه في العلم ، وعدم اجتماع شروط الخطباء به ، ورسوم ما تولاه مع سياسته ومداراته ، فصرف أثناء سنة أربع وخمسين بالبدر إبراهيم بن أحمد القرشي المخزومي بن الخشاب ، وقدمها في موسمها ذي الحجة ، ثم أعيد ابن السبع في آخر التي تليها ، وقدم في سنة ست ، قدام إلى ربيع الثاني سنة تسع وخمسون ، فصرف بعود الهوريني ، وناب عنه البدر بن فرحون ولم يلبث أن مات الهوريني في أول التي تليها . فاستقر فيها التاج محمد بن عثمان الخضري الأنصاري الصرخدي الكركي ، ووصل في أثنائها فلم يسلم من كلام كثير ، وعزل ابن فرحون من النيابة ، فجاءه توقيع بإجرائه على عادته ، وسافر التاج في موسم سنة خمس وستين ، واختار الإقامة بمصر ، فاستقر فيها الشمس محمد بن سليمان الحكري المقري ، وقدمها في ذي الحجة من التي تليها إلى أن انفصل بالشمس محمد بن أحمد بن عبد الرحمن القرشي الجعبري ، ثم الدمشقي ابن خطيب بيروه ، وباشر نحو سنتين فاستقر ، وأعيد ابن الخشاب في سنة اثنتين وسبعين ، ورجع ليتداوى ، فمات بحراً في أثناء سنة خمس وسبعين . فاستقر المحب أحمد بن أبي الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز القرشي الهاشمي العقيلي النويري المكي . وقدمها في مستهل شعبان منها ، ثم صرف عن الخطابة والإمامة بصهر الشهاب الصقلي ، ثم أعيدتا له ، وناب عنه فيها التقي المقري محمد بن صالح المدني ، إلى أن صرف المحب عن الجميع في جمادي الأولى سنة ثماني وثمانين بالزين أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي ، ثم صرف الزين في شوال سنة إحدى وتسعين بالشهاب أحمد بن محمد بن عمر الدمشقي السلاوي ، ثم في التي تليها بالزين عبد الرحمن بن علي بن خلف الفارسكوري ، ثم انفصل قبل مباشرته بنفسه ، ولكن بمباشرة نائبه ناصر الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن محمد بن صالح في ذي العقدة منها ، مع إضافة نظر المسجد إلى الوظائف الثلاثة ، وكان أول من استقل بالقضاء من أهل المدينة ، ثم صرف عنها بالجمال محمد بن علي بن أحمد القرشي الهاشمي العقيلي النويري المكي في سنة خمس وثمانمائة ، ولكنه لم يباشره ، لكونه كان بمكة ، فناب عنه الرضى أبو حامد المطري ، وكان في هذه المدة - أيام الظاهر برقوق - النظر مع الشهاب السنديوني .
30
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 30