نام کتاب : الأئمة الإثني عشر نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 136
5 - روى أبو الفرج الأصفهاني : حدثنا يحيى بن الحسن قال : كان موسى بن جعفر إذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث إليه بصرة دنانير . وكانت صراره ما بين الثلاثمائة وإلى المائتين دينار ، فكانت صرار موسى مثلا . وقال : إن رجلا من آل عمر بن الخطاب كان يشتم علي بن أبي طالب إذا رأى موسي بن جعفر ، ويؤذيه إذا لقيه ، فقال له بعض مواليه وشيعته : دعنا نقتله ، فقال : لا ، ثم مضى راكبا حتى قصده في مزرعة له فتواطأها بحماره ، فصاح : لا تدس زرعنا . فلم يصغ إليه وأقبل حتى نزل عنده فجلس معه وجعل يضاحكه ، وقال له : كم غرمت على زرعك هذا ؟ قال : مائة درهم ، قال : كم ترجو أن تربح ؟ قال : لا أدري ، قال : إنما سألتك كم ترجو ، قال : مائة أخرى . قال : فأخرج ثلاثمائة دينار فوهبه له ، فقام فقبل رأسه ، فلما دخل المسجد بعد ذلك وثب العمري فسلم عليه وجعل يقول : الله أعلم حيث يجعل رسالته . وكان بعد ذلك كلما دخل موسى خرج وسلم عليه ويقوم له ، فقال موسى لجلسائه الذين طلبوا قتله : أيما كان خيرا ما أردتم أو ما أردت [1] .