responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأئمة الإثني عشر نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 135


4 - في تحف العقول للحسن بن علي بن شعبة : قال أبو حنيفة : حججت في أيام أبي عبد الله الصادق - عليه السلام - فلما أتيت المدينة دخلت داره فجلست في الدهليز أنتظر إذنه ، إذ خرج صبي فقلت : يا غلام أين يضع الغريب الغائط من بلدكم ؟ قال : على رسلك ، ثم جلس مستندا إلى الحائط ، ثم قال : توق شطوط الأنهار ، ومساقط الثمار ، وأفنية المساجد ، وقارعة الطريق ، وتوار خلف جدار ، وشل ثوبك ، ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ، وضع حيث شئت فأعجبني ما سمعت من الصبي فقلت له : ما اسمك ؟ فقال : أنا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فقلت له : يا غلام ممن المعصية ؟ فقال : إن السيئات لا تخلو من إحدى ثلاث : إما أن تكون من الله وليست من العبد فلا ينبغي للرب أن يعذب العبد على مالا يرتكب ، وإما أن تكون منه ومن العبد وليست كذلك فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف ، وإما أن تكون من العبد - وهي منه - فإن عفا فبكرمه وجوده وإن عاقب فبذنب العبد وجريرته .
قال أبو حنيفة : فانصرفت ولم ألق أبا عبد الله واستغنيت بما سمعت .
وروى ابن شهرآشوب في المناقب نحوه إلا أنه قال : يتوارى خلف الجدار ويتوقى أعين الجار ، وقال : فلما سمعت هذا القول منه نبل في عيني ، وعظم في قلبي . وقال في آخر الحديث : فقلت : ذرية بعضها من بعض [1] .



[1] تحف العقول 303 ، المناقب لابن شهرآشوب 4 / 314 .

135

نام کتاب : الأئمة الإثني عشر نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست