responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 338


دوني 18 : 50 [1] فالآية تعريض على أنه تعالى لم يعتن بالمشركين حيث ما أشهدهم خلق السماوات والأرض بل اعتنى بغيرهم من بعض أوليائه حيث أشهدهم خلقها .
وهذا نظير ما في تفسير نور الثقلين ، عن تفسير علي بن إبراهيم قال : حدثني أبي عن حنان بن سدير ، عن عبد الله بن الفضل الهمداني ، عن أبيه عن جده ، عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال : مر عليه رجل عدو لله ولرسوله فقال عليه السّلام : فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ، ثم مرّ عليه الحسين بن علي عليه السّلام فقال : لكن هذا لتبكين عليه السماء والأرض ، وما بكت السماء والأرض إلا على يحيى بن زكريا وعلى الحسين بن علي عليهم السّلام .
قوله عليه السّلام : وأجرى عليها طاعتهم ، أي على جميع الأشياء حتى الجمادات من السماويات والأرضيات كما سيأتي في بيان عرض ولايتهم على الأشياء ، وأن الأشياء كلها مطيعة لهم كما يظهر من شق القمر وإقبال الشجر وتسبيح الحصى وتكليم الحيوانات وغيرها من ساير معجزاتهم كما في مدينة المعاجز قوله عليه السّلام : وجعل فيهم ما شاء ، أي من الفضائل والولاية وآثارها التي سيأتي شرحها في شرح الزيارة إن شاء الله .
قوله : وفوض أمر الأشياء إليهم ، سيأتي في الشرح بيان التفويض الجائز بالنسبة إليهم وغير الجائز عند شرح قوله عليه السّلام : وإياب الخلق إليكم وحسابه عليكم ، وأمره إليكم .
وقوله عليه السّلام : يحللون ما شاؤوا إلخ ، إشارة إلى ما سيأتي بيانه من معنى التفويض من الله تعالى إليهم ، وحاصله إجمالا : أنه بعد ما أكمل الله النبي والأئمة عليهم السّلام بحيث لم يكونوا مختارين إلا ما اختاره الله ، فوض إليهم أمر الخلق من الأشياء الماضية والآتية .
فعن البصائر عن غير واحد من أصحابنا عن أبي الحسن عليه السّلام أنه قال : إن الله



[1] الكهف : 50 . .

338

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست