في علي عليه السّلام وكان والله أمير المؤمنين طائعا صالحا أخا رسول الله صلَّى الله عليه وآله ما نال الكرامة من الله إلا بطاعته لله ولرسوله ، الويل لمن كذب علينا . وذكر عن بعض أهل العلم : أن عبد الله بن سبإ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا عليه السّلام وكان يقول وهو على اليهودية في يوشع بن نون وصي موسى عليه السّلام بالغلو فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلَّى الله عليه وآله في علي عليه السّلام مثل ذلك ، قال : ومن هيهنا قال من خالف الشيعة : أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية . وهناك أقوال سخيفة فمن أرادها فليراجع مقدمة تفسير البرهان ص 62 و 63 ، ففيها ذكر أقوالهم وأسماء القائلين بتلك السخائف . وفيه فقد روى الكشي : أن الكاظم عليه السّلام قال : إني أبرأ إليك مما يدعيه فيّ محمد بن بشير ، اللهم أرحني منه ، ثم قال عليه السّلام : ما أحد اجترى أن يتعمد علينا الكذب إلا أذاقه الله حرّ الحديد ، أن بنانا كذب على علي بن الحسين عليه السّلام فأذاقه الله حرّ الحديد ، وأن أبا الخطاب كذب على أبي فأذاقه الله حرّ الحديد ، وأن بشيرا ( لعنه الله ) يكذب عليّ برئت منه إلى الله ، الخبر . وروى الكشي : أن بعض أصحابنا كتب إلى أبي الحسن العسكري عليه السّلام : جعلت فداك أن علي بن حسكة يدعي أنه من أوليائك ، وأنك الأول القديم ، وأنه ببابك وبيتك ، أمرته أن يدعو إلى ذلك ، ويزعم أن الصلاة والزكاة والحج والصوم كل ذلك معرفتك ومعرفة من كان في مثل حال ابن حسكة فيما يدعي من النبوة والبابية ، الخبر . . إلى أن قال : فكتب عليه السّلام : كذب ابن حسكة ( عليه لعنة الله ) فوالله ما بعث الله محمدا والأنبياء قبله إلا بالحنيفيّة والصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية وما دعا محمد إلا إلى الله وحده ، وكذلك نحن الأوصياء من ولده عبيد الله لا نشرك به شيئا ، الخبر . أقول : فهؤلاء وأمثالهم من الذين اعتقدوا العقائد الفاسدة : من ترك العبادات وتحليل المحرمات وتعطيل أحكام الله تعالى ، وادعاء الربوبية للنبي والأئمة ( عليه