وعليهم السّلام ) أو القائلين بالتفويض الكلي إلى الأئمة عليهم السّلام ( وسيجئ في الشرح بيان معنى التفويض وأنه على أقسام ، فبعضها منفي عنهم دون بعض ، عند شرح قوله عليه السّلام : " وأمره إليكم ، فانتظروا " فكلّ هؤلاء غلاة مفرطون في حقهم عليهم السّلام . ثم إن هناك أحاديث تدل على أن الغلو في حقهم هو ما ذا ؟ وأن الغلاة ملعونون قد برئوا عليهم السّلام منهم ، وهناك حديث جامع لبيان الولاية ومقامهم فنقول : روى الكشي بسند صحيح عن أبي بصير قال : قال لي أبو عبد الله عليه السّلام : يا أبا محمد أبرأ ممن زعم أنّا أرباب ، فقلت : برئ الله منه ، فقال : أبرأ ممن زعم أنّا أنبياء ، فقلت : برئ الله منه . وفيه عن ابن مسكان قال : لعن الله من قال فينا ما لم نقله في أنفسنا ، ولعن الله من أزالنا عن العبودية لله الذي خلقنا وإليه مآبنا ومعادنا وبيده نواصينا . وقد ورد في خبر أنّ هؤلاء أشد من أهل التفريط ، كما في أمالي الشيخ عن الفضيل بن يسار قال : قال الصادق عليه السّلام : احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدوهم ، فإن الغلاة شرّ خلق الله ، يصغّرون عظمة الله ويدّعون الربوبية لعباد الله ، ثم قال عليه السّلام : إلينا يرجع الغالي فلا نقبله وبنا يلحق المقصر فنقبله ، فقيل له : كيف ذلك يا بن رسول الله ؟ قال : لأن الغالي قد اعتاد ترك الصلاة والصيام والزكاة والحج فلا يقدر على ترك عادته ، والرجوع إلى طاعة الله عز وجل أبدا ، وأن المقصر إذا عرف عمل وأطاع . وعن الخصال عن الأصول الأربعة قال أمير المؤمنين عليه السّلام : إيّاكم والغلو فينا إنّا عبيد مربوبون ، وقولوا في فضلنا ما شئتم . وعن تفسير الإمام عليه السّلام : والاحتجاج عن الرضا عليه السّلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السّلام : لا تتجاوزوا بنا العبودية ثم قولوا ما شئتم ولن تبلغوا ، وإيّاكم والغلو كغلو النصارى فإني بريء من الغالين ، إلخ . وعن مالك الجهني قال في حديث له : إن الصادق عليه السّلام قال : يا مالك قولوا فينا ما