ولاية أهل البيت عليهم السّلام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ، وفعل أصحابي كما فعلت . وفي توحيد الصدوق [1] بإسناده عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السّلام في خطبته : أنا الهادي وأنا المهتدي ، وأنا أبو اليتامى والمساكين وزوج الأرامل ، وأنا ملجأ كلّ ضعيف ، ومأمن كل خائف ، وأنا قائد المؤمنين إلى الجنة ، وأنا حبل الله المتين ، وأنا عروة الله الوثقى وكلمة التقوى ، وأنا عين الله ولسانه الصادق ويده ، وأنا جنب الله الذي يقول : أن تقول نفسٌ يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله 39 : 56 وأنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة والمغفرة وأنا باب حطة ، من عرفني وعرف حقّي فقد عرف ربّه ، لأني وصي نبيه في أرضه وحجته على خلقه ، لا ينكر هذا إلا رادّ على الله ورسوله . وفيه [2] بإسناده عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله عليه السّلام يقول : إن لله عز وجل خلقا من رحمته خلقهم من نوره ورحمته من رحمته لرحمته ، فهم عين الله الناظرة ، وأذنه السامعة ، ولسانه الناطق في خلقه بإذنه ، وأمناؤه على ما أنزل من عذر أو نذر أو حجّة ، فبهم يمحو السيئات ، وبهم يدفع الضيم ، وبهم ينزّل الرحمة ، وبهم يحيي ميتا ، وبهم يميت حيّا ، وبهم يبتلى خلقه ، وبهم يقضي في خلقه قضيته ، قلت : جعلت فداك من هؤلاء ؟ قال : الأوصياء . وفي المحكي عن بحار الأنوار من المجلد الرابع عشر منه ، عن بعض مؤلفات القدماء بإسناده عن الشيخ المعمّر الرقي ، رفعه إلى أبي جعفر ميثم التمار ، في ذكر إسناد خطبة الشقشقية وهي من طرق عديدة ، إلى أن قال ساق الحديث ، فقال عليه السّلام : رحم الله من سمع فوعى ، أيها الناس يزعم أنه أمير المؤمنين ( أي معاوية لعنه الله ) والله لا يكون الإمام إماما حتى يحيي الموتى ، أو ينزل من السماء مطرا ، أو يأتي بما يشاكل
[1] باب معنى جنب الله عز وجل ص 164 . . [2] التوحيد ص 167 . .