كانت عصا موسى لآدم عليه السّلام فصارت إلى شعيب عليه السّلام ثم صارت إلى موسى عليه السّلام وإنها لعندنا ، وإن عهدي بها آنفا وهي خضر كهيئتها حين انتزعت من شجرتها ، وإنها لتنطق إذا استنطقت ، أعدت لقائمنا يصنع بها ما كان يصنع موسى ، وإنها لتروّع ولتلقف [1] ما يأفكون وتصنع ما تؤمر به ، إنها حيث أقبلت ، تلقف ما يأفكون تفتح لها شفتان ، إحداهما في الأرض والأخرى في السقف وبينهما أربعون ذراعا تلقف ما يأفكون بلسانها . وفي تفسير البرهان عند قوله تعالى : وقطَّعناهم اثنتي عشرة أسباطا 7 : 160 أي وأوحينا إلى موسى إذا استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر [2] محمد بن يعقوب بإسناده عن أبي سعد الخراساني قال : قال أبو جعفر عليه السّلام : إن القائم إذا قام بمكة وأراد أن يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه : ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا ، ويحمل حجر موسى بن عمران وهو وقر بعير ، فلا ينزل منزلا إلا انبعثت عين منه ، فمن كان جائعا شبع ، ومن كان ظامئا روي ، فهو زادهم حتى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة . وفيه وعنه بإسناده عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : سمعته يقول : ألواح موسى عندنا وعصا موسى عندنا ونحن ورثة النبيين . فهذه الآيات تثبت هذا النحو من التصرف لأنبياء الله ، وهذه الأحاديث دلَّت على أنها للأئمة عليهم السّلام أيضا كما سيجيء بيان لهذا . ومنها : قوله تعالى : قال الذي عنده علمٌ من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك 27 : 40 [3] .