فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كلّ أناس مشربهم 2 : 60 [1] . ففي تفسير البرهان عن الإمام العسكري . . إلى أن " قال عليه السّلام : ثم قال الله عز وجل : وإذ استسقى موسى لقومه 2 : 60 قال : واذكروا يا بني إسرائيل إذ استسقى موسى لقومه ، طلب لهم السقيا لما لحقهم العطش في التيه ، وضجّوا بالبكاء ، وقالوا : أهلكنا العطش يا موسى . فقال موسى : إلهي بحقّ محمد سيد الأنبياء ، وبحقّ علي سيد الأوصياء ، وبحقّ فاطمة سيدة النساء ، وبحق الحسن سيد الأولياء ، وبحقّ الحسين أفضل الشهداء ، وبحقّ عترتهم وخلفائهم سادة الأزكياء لما سقيت عبادك هؤلاء ، فأوحى الله تعالى إليه : يا موسى اضرب بعصاك الحجر ، فضرب بها ، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كلّ أناس مشربهم ، كلّ قبيلة من أولاد يعقوب مشربهم ، فلا يزاحمهم الآخرون في مشربهم " الحديث . فظاهر هذا الحديث ونحوه إعطاؤه تعالى هذه القدرة لموسى عليه السّلام بظهور هذا المعجز منه بواسطة ضرب العصا ، وحقيقته ترجع إلى أنه تعالى مكَّنه من هذا الأمر المعجز بما منحه من الولاية التكوينية ، التي أثرها التصرف في الموجودات وسيجئ قريبا توضيحه . ولعصا موسى معاجز أخرى ، منها ما في تفسير نور الثقلين ، عن تفسير العياشي ، عن عاصم بن المصري في قضية بعثة موسى إلى فرعون . . إلى أن قال : فمكث بذلك ما شاء الله يسأله أن يستأذن له ، قال : فلما أكثر عليه ( أي على الإذن ) قال له : أما وجد ربّ العالمين من يرسله غيرك ؟ قال : فغضب موسى عليه السّلام فضرب الباب بعصاه ، فلم يبق بينه وبين فرعون باب إلا انفتح حتى نظر إليه فرعون وهو في مجلسه . الخبر . وفيه عن أصول الكافي بإسناده إلى محمد بن الفيض ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال :