responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 310


في الله القائم به الظاهر بأسمائه وصفاته .
وعن السيد نعمة الله الجزائري رحمه الله قال : الولاية بقاء العبد بالحق في حال الفناء .
وقيل : هي التخلق بأخلاق الله تعالى والفناء بعد الفناء وصحو بعد المحو .
وقال السبزواري في شرحه على الأسماء الحسني ص 9 : الولي له معان كثير منها :
المتولي لأمور العالم المتصرف فيه ، إلى أن قال : وهو بما هو ولي أتم وأكمل منه بما هو نبيّ ، لأن ولايته جنبته الحقانية واشتغاله بالحق ونبوته وجهه الخلقي وتوجيهه إليهم . ولا شك في أن الأولى أشرف لكونها أبدية ، بخلاف الثانية فإنها منقطعة .
فإذا سمعتم يقولون : الولاية أفضل من النبوة ، فيعنون ذلك في شخص واحد وهو : أن النبيّ من حيث هو ولي أفضل من حيث هو نبيّ لا الولي التابع .
أقول : وبهذا يتم النزاع الواقع بينهم من أن النبي أفضل أو الولي ، فقيل بالثاني ، واستشكل عليه بأمور ، فينحل بما ذكر من أنه أفضل في شخص واحد بالبيان المذكور .
نعم : ما ذكره وجها للأشرفية من حيث إن النبوة منقطعة لقوله صلَّى الله عليه وآله " لا نبيّ بعدي " دون الولاية . وإن كان حسنا إلا أنه لا ينحصر الوجه فيه ، وله وجوه أخر تذكر في محلها إن شاء الله تعالى .
ثم إنهم ذكروا للأولياء طبقات لا يهمنا التعرض لها ، فمن أرادها فليراجع الشرح المذكور صفحة 204 ، والله العالم بحقائق الأمور .
أقول : هذا بعض التعاريف في معنى النبوة والولاية في كلمات القوم ، وهناك تعاريف متقاربة اللفظ والمعنى وحاصلها يرجع إلى ما ذكرنا بضرب من التأويل . ثم إن حقيقة الولاية أمر واحد لها ظهوران :
ظهور في التشريع وهو ما قلنا سابقا .
ظهور في التكوين .
فما ذكرنا من التعاريف يشير إلى تعريفها الحقيقي الوجداني الجامع ، ولكن

310

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست