نام کتاب : هاشم وعبد شمس نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 136
روي أنه نزل عن زوجته لابنه أبي عمرو [1] . . . الذي يقول عنه دغبل إنه ذكوان العبد ، فبنى بها أبو عمرو ، وأمية حي لا يأنف ولا يطرق ولا يند . فكان بهذه الإباحية نقيضة من نقائض عصره ومحيطه وأسلوبا خاصا من أساليب الفسق والفجور ما كان يعرفه العرب ، وهذا الأسلوب دليلا على الشك في نسبه ، يؤيد القول بعروضه على مكة من وراء البحر . نعم سبق أمية إلى الإباحية والاسترخاء فكان بهذا النقيض الذي لا يلتقي أبدا مع أخلاق العرب وتقاليدهم . وإذا كان أمية مبالغا بإباحيته في وسط يغالي بمناقضته في هذا الخلق إباء وغيرة ، فلا جرم أن عرف أمية فيه عاهرا ضعيف النفس [2] . * * *