نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 358
أقول : يظهر منه أن أبا سفيان عدو الله ، وإنما أظهر الإسلام خوفا ، وإن زعمه أبو بكر شيخ قريش وسيدهم . من فضائل جعفر وأسماء بنت عميس وأهل سفينتهم ( 672 ) عن أبي موسى قال : بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . حتى قدمنا جميعا ، قال : فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر فأسهم لنا . . . فدخلت أسماء بنت عميس - وهي ممن قدم معنا - على حفصة زوج النبي . . . فقال عمر : سبقناكم بالهجرة ، فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم ، فغضبت وقالت كلمة : كذبت يا عمر كلا ، والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم ، وكنا في دار - أو أرض - البعداء البغضاء في الحبشة . . . فقال رسول الله : ليس ( أي عمر ) بأحق بي منكم ، له ولأصحابه هجرة واحدة ، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان . . . ( 1 ) . سب الصحابة ( 673 ) عن أبي سعيد قال : كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شئ فسبه خالد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا أحدا من أصحابي ، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ( 2 ) . أقول : أي ما أدرك ثواب نفقة أحد منهم مدا ولا نصف مد . وفي شرح النووي : قال القاضي وسب أحدهم من المعاصي الكبائر ، ومذهبنا ومذهب الجمهور أنه يعزر ولا يقتل ، وقال بعض المالكية : يقتل . أقول : الأمر كما ذكر القاضي ، لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعزر خالدا ، وكذا الخلفاء لم يعزروا السابين كما مر .
( 1 ) صحيح مسلم بشرح النووي 16 : 64 - 65 . ( 2 ) صحيح مسلم بشرح النووي 16 : 93 .
358
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 358