نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 357
لم يكن يسأل شيئا إلا قال : نعم [1] . أقول : أما أن المسلمين لا ينظرون ولا يقاعدون أبا سفيان فوجهه معلوم ، فإنهم على شك من إسلامه أو على ظن ببغضه ونفاقه ، وأما الحديث فوضعه جاهل أجير ، ولذا يقول النووي في شرحه على المقام : إن هذا الحديث من الأحاديث المشهورة بالإشكال ، ووجه الإشكال : أن أبا سفيان إنما أسلم يوم فتح مكة سنة ثمان من الهجرة ، وهذا مشهور لا خلاف فيه . وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد تزوج أم حبيبة قبل ذلك بزمان طويل . . . سنة ست ، وقيل : سنة سبع . . . وقال ابن حزم : هذا الحديث وهم من بعض الرواة ، لأنه لا خلاف بين الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة قبل الفتح بدهر . . . وفي رواية عن ابن حزم أيضا أنه قال : موضوع ، والآفة فيه من عكرمة بن عمار الراوي عن أبي زميل . أقول : دع عنك غلو المتعصبين وتأويل المتأولين ، ولا تغتر بوجود الروايات في الكتب الستة فتكون من الضالين . ( 671 ) عن عائذ بن عمرو : إن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر ، فقالوا : والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها . قال : فقال أبو بكر : أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم ! فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : يا أبا بكر لعلك أغضبتهم ، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك فأتاهم أبو بكر فقال : يا أخوتاه أغضبتكم ؟ قالوا : لا ، يغفر الله لك يا أخي ( 2 ) .
[1] صحيح مسلم بشرح النووي 16 : 63 . ( 2 ) صحيح مسلم بشرح النووي 16 : 66 .
357
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 357