نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 354
ثم إنه يمكن الخدش في صحة هذه الروايات ، لكن البحث فيها وحول ما نسب إلى إبراهيم الخليل على نبينا وآله وعليه السلام من كذبات ثلاث لا يناسب هذا المختصر . اجتهاد معاوية وغيره في لعن علي ( 665 ) عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب ؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه ( 1 ( 666 ) عن سهل بن سعد ، قال : استعمل على المدينة رجل من آل مروان ، قال : فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا ، قال : فأبى سهل ، فقال له : أما إذا أبيت فقل : لعن الله أبا التراب . . . ( 2 ) . ( 667 ) عن ابن مسعود : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : . . . إنما الشقي من شقي في بطن أمه ، والسعيد من وعظ بغيره ، ألا إن قتال المؤمن . كفر وسبابه فسوق . . . ( 3 ) . أقول : لا أريد أن أبحث عن تلاعن الصحابة وسب بعضهم بعضا ولا عن شدة بغض جمع من الصحابة لا سيما معاوية وحزبه عليا وحزبه ، ولكن أريد أن أنبه على ما ذكره النووي في شرح الحديث الأول ، قال : قال العلماء : الأحاديث الواردة التي في ظاهرها دخل على صحابي يجب تأويلها . . . فقول معاوية هذا ليس فيه تصريح بأنه أمر سعدا بسبه وإنما سأله عن السبب المانع له من السب . . . ولعل سعدا كان في طائفة
( 1 ) صحيح مسلم بشرح النووي 15 : 175 . ( 2 ) صحيح مسلم بشرح النووي 15 : 182 . ( 3 ) سنن ابن ماجة : حديث 46 .
354
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 354