نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 353
وابن عباس وأمثالهما عما حدث قبل ولادتهما أو في صغرها اشتباه يوهن قيمة الروايات ، فليكن هذا ببالكم في جميع أحاديث الصحاح . أعظم المسلمين جرما ( 664 ) عن سعد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعظم المسلمين جرما من سأل عن أمر لم يحرم ، فحرم على الناس من أجل مسألته ( 1 ) . أبو هريرة وخليل الرحمن عليه السلام ووجوب الكذب تقية لأبي هريرة روايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقه عليه السلام ، فمنها : إنه اختتن وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم ( 2 ) . ومنها : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال : ( رب أرني كيف تحيي الموتى . . ) . ومنها : إنه لم يكذب قط إلا ثلاث كذبات . . . ( 3 ) . وفي شرح النووي : نقلا عن المازري وأما ما لا يتعلق بالبلاغ ويعد من الصفات كالكذبة الواحدة في حقير من أمور الدنيا ففي إمكان وقوعه منهم وعصمتهم منه القولان المشهوران للسلف والخلف . . . وفيه أيضا : وقد اتفق الفقهاء على أنه لو جاء ظالم يطلب إنسانا مختفيا ليقتله أو يطلب وديعة لإنسان ليأخذها غصبا وسأل عن ذلك وجب على من علم ذلك إخفاؤه وإنكاره العلم به ، وهذا كذب جائز ، بل واجب ، لكونه في دفع الظالم ( 4 ) .
( 1 ) صحيح مسلم بشرح النووي 15 : 111 . ( 2 ) وفي موطأ مالك : وهو ابن 120 سنة . ثم القدوم بالتشديد : اسم قرية ، وبالتخفيف : اسم آلة النجار ، ويحتمل إرادة القرية ، وفي شرح النووي : والأكثرون على التخفيف وإرادة الآلة ! ( 3 ) صحيح مسلم بشرح النووي 15 : 123 - 124 . ( 4 ) صحيح مسلم بشرح النووي 15 : 124 .
353
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 353