نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 327
وأصحابه ، ولكن كرهت أن يظلوا معرسين بهن في الأراك ثم يروحون في الحج تقطر رؤوسهم [1] . ولعثمان وجه آخر في اجتهاده في ذلك : ( 601 ) عن عبد الله بن شفيق : كان عثمان ينهى عن المتعة وكان علي يأمر بها ، فقال عثمان لعلي كلمة ! ثم قال علي : لقد علمت أنا قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أجل ، ولكنا كنا خائفين ( 2 ) . أقول : أي خوف على الناس في حجة الوداع من الكفار ، ثم أي تعلق للخوف بالإحلال وإبقاء الإحرام ؟ ولعل الرواية موضوعة ، إذ يلزم من صحتها كذب عثمان . ولعلي وعثمان موقف آخر في ذلك ، لاحظه في مسلم بعد هذه الرواية التي ذكرناها . ( 602 ) عن أبي ذر : كانت المتعة في الحج لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خاصة ( 3 ) . أقول : هذه الرواية موضوعة على أبي ذر ، فإنه لا وجه لصحتها بوجه . ( 603 ) وعنه : لا تصلح المتعتان إلا لنا خاصة . يعني متعة النساء ومتعة الحج ( 4 ) . لكن آية الاستمتاع وآية المتعة كغيرها من الآيات عامة . ( 604 ) عن مطرف قال : بعث إلي عمران بن حصين في مرضه الذي
[1] صحيح مسلم بشرح النووي 8 : 201 . ( 2 ) صحيح مسلم بشرح النووي 8 : 202 . ( 3 ) صحيح مسلم بشرح النووي 8 : 203 . ( 4 ) صحيح مسلم بشرح النووي 8 : 203 .
327
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 327