responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 316


والناس يقبلون منها ولا يلتفتون إلى متناقض كلامها ولا يسألونها من أين علمت قصد الناس وقصد أبيها أنهم اقتدوا بأبيها وأبوها بالنبي ؟ ولم يقولوا لها أن مثل هذه الجماعة التي يكون الإمام فيها مأموما لإمام آخر غير مشروعة ، على أن قصتها معارضة بما ورد من لزوم جلوس المأمومين إذا كان الإمام جالسا [1] وإذا كان أبو بكر مسمعا فهل هو بقي على صلاته أو أبطلها لإسماع الناس بصلاة النبي ؟ فيه وجهان ، والمراد بالإسماع ظاهرا هو إسماع تكبيره صلى الله عليه وسلم عند الركوع ورفع الرأس عنه والهوي إلى السجود وعند رفع الرأس عنه كما هو المعتاد اليوم في الجماعات الكبيرة ، فأبو بكر أول مسمع وأول مكبر في الإسلام .
ثم إن ما تدعيه عائشة من قولها لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أبا بكر رقيق إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه ) . ضعيف ، إذ لم ينقل أحد أنه بكى في صلاته وعند مشاهدة النبي صلى الله عليه وسلم في ضعفه ومرضه ! والعجيب أنها تكذب نفسها وتقول : والله ما بي إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأول من يقوم مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فحقا أنها كصواحب يوسف كما نقلتها نفسها فإنكن صواحب يوسف [2] .
وللسيدة اختلاف آخر في كلامها فتارة تقول : إنه صلى الله عليه وسلم خرج بين عباس ورجل آخر ، وأخرى تقول : ويد له على الفضل بن عباس ويد له على رجل آخر [3] .
وتأويلات المتأولين لا تقل عن سذاجة الجهال في قبول هذه الأقاويل .



[1] أنظر صحيح مسلم بشرح النووي 4 : 135 .
[2] صحيح مسلم بشرح النووي 4 : 140 .
[3] أي علي كرم الله وجهه كما صرح به عبد الله بن عباس ، لكن عائشة لا تسميه بغضا وعداء . وفي حديث آخر لها : بعث النبي صلى الله عليه وآله رجلا على سرية . . . فيختم بقل هو الله أحد . . . صحيح مسلم 6 : 95 والظاهر أنه أيضا علي !

316

نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست