نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 315
اعتقاد مسلم في كتابه يقول مسلم في باب التشهد حول حديث : فقال هو عندي صحيح ، فقال ( أبو بكر ) : لم لم تضعه ههنا ؟ قال : ليس كل شئ عندي صحيح وضعته ههنا ، إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه [1] . أقول : فيعتقد مسلم أن أحاديث كتابه ليست بصحيحة فقط بل هي مما أجمع العلماء أو المحدثون عليها . يقول النووي في شرحه : ثم قد يكسر هذا الكلام ويقال قد وضع أحاديث كثيرة غير مجمع عليها ، وجوابه أنها عند مسلم بصفة المجمع عليه ، ولا يلزم تقليد غيره في ذلك [2] . هل أم أبو بكر الناس في مرضه صلى الله عليه وسلم ؟ روايات الصحاح في هذا البحث مختلفة ، ففي بعضها : أن أبا بكر صلى بالناس . وفي بعضها : أنه صلى الله عليه وسلم وجد خفة فجاء حتى جلس عن يسار أبي بكر ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس جالسا وأبو بكر قائما ، يقتدي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر . وفي بعضها : فأتي برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أجلس إلى جنبه ( أي جنب أبي بكر ) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس وأبو بكر يسمعهم التكبير . وفي حديث آخر : فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر إلى جنبه وأبو بكر يسمع الناس [3] . أقول : وللسيدة عائشة أن تقول كيف تشاء في خلافة أبيها ومن بعده
[1] صحيح مسلم بشرح النووي 4 : 122 . [2] شرح النووي 4 : 123 . [3] أنظر صحيح مسلم بشرح النووي 4 : 140 وما بعدها .
315
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 315