نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 317
والحق إن كثرة رواية الصحاح عن امرأة تعترف بما عرفت في هذا الكتاب - وإن كانت زوجة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم وبنت الخليفة - قللت من قيمة الصحاح واعتبارها بل أساءت إلى عظمة الإسلام ، إذ يقول المحللون غير المسلمين أن عمدة السنة القولية ترجع إلى امرأة وخادم كأنس وتاجر لبطنه كأبي هريرة وأمثالهم ! ! ثم إن لعبد الله بن زمعة كلاما آخر يخالف حديث عائشة ، وإليك نصه : ( 571 ) عن عبد الله بن زمعة : لما استعز برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده في نفر من المسلمين دعاه بلال إلى الصلاة فقال : مروا من يصلي للناس ، فخرج عبد الله بن زمعة فإذا عمر في الناس - وكان أبو بكر غائبا - فقلت : يا عمر قم فصل بالناس ، فتقدم فكبر ، فلما سمع رسول الله صوته . . . قال : فأين أبو بكر ؟ ! يأبى الله ذلك والمسلمون . . . وبعث إلى أبي بكر فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة ، فصلى بالناس ( 1 ) . وفي سند آخر : لما سمع النبي صوت عمر خرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى اطلع رأسه من حجرته ثم قال : لا ، لا ، لا ، ليصل للناس ابن أبي قحافة قال ذلك مغضبا ( 2 ) . ومن يتعمق في هذه الأحاديث يرى يد الجعل والوضع جلية . أقول : وإليك أحاديث متغايرة أخرى حتى تعلم جديدة بعد جديدة : ( 572 ) عن ابن عباس : لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم . . . فقال : ادعوا عليا قالت عائشة : يا رسول الله ندعو لك أبا بكر ؟ قال : ادعوه . قالت حفصة : يا رسول الله ندعو لك عمر ؟ قال : ادعوه .
( 1 ) سنن أبي داود 4 : 215 حديث 4660 . ( 1 ) سنن أبي داود : 4 : 216 حديث 4661 .
317
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 317