responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 314


لعلي عندهم ، وأن أنظار الصحابة والرواة إلى الخلفاء الثلاثة فقط ! وهل لم يصل أنس خلف علي حتى لا يحكي عنه ؟ ! وهكذا عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس [1] - لو صح ما نسب إليه في الصحاح - وغيرهما حيث يقتصرون على ذكر أفعال الثلاثة فقط ، وتصدق الشيعة حيث تقول إن أهل السنة إنما يرون عليا خليفة بالقول فقط .
وأقول أنا : لولا مخافة عبد الله بن عمر وأبي هريرة وأنس وابن الزبير وغيرهم من تكذيب الناس لهم لقالوا بأفضلية معاوية ويزيد من علي ، وهذه السيدة عائشة تبغض عليا إلى حد لا ترضى بأن تذكر اسمه ، بل حاربته وكانت تحرض العسكر على قتل علي ومن معه من الأصحاب وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنا أقسم صادقا لو فوض عثمان أمر الخلافة إلى مائة من الصحابة من بعده لم يختاروا عليا للخلافة أصلا لا في المرة الرابعة ولا في المرة الرابعة والأربعين ، وإنما بلغت الخلافة إليه في ظروف تهدم فيها النظام السائد وقام الناس غضبا وغيضا على اللاعبين فبايعوه ، وإن شئت فقل إن خلافته جاءت بثورة جماهيرية إسلامية حطمت كل ما تواطأ عليه مخالفوه من الصحابة ، وحينما نجحت الثورة الإسلامية تجددت الحركة الرجعية في البصرة والشام .
ومن يدعي أنه لم يكن بين علي وحزبه وبين مخالفيه عداوة ولا مخالفة سوى المخالفات الاجتهادية فهو مجنون لا يعقل التأريخ المتواتر المقطوع . ومن يدعي براءة ذمة الطرفين المتخاصمين لأجل أن كلا منهما اجتهدوا فالمصيب له أجران والمخطئ له أجر واحد فهو يريد تحقير الإسلام والعقل ، نعوذ بالله من الغواية والعصبية والجهالة .



[1] وعن ابن عباس : شهدت صلاة الفطر مع النبي وأبي بكر وعمر وعثمان . . . صحيح مسلم بشرح النووي 6 : 170 كتاب العيدين .

314

نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست