نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 287
إذا استصرخوا عصفوا بالصبا * ح بين الظبي والوجوه الصباح وبذاك ، وبسبب من ذاك أصبح واحدا من سادة يهيمنون على حركة الناس : إنا نعيب ولا نعاب * ونصيب منك ولا نصاب آل النبي ، ومن تقلب * في حجورهم الكتاب خلقت لهم سمر القنا * والبيض والخيل العراب قوم إذا غمز الزمان * قنيهم كرموا وطابوا فهؤلاء هم سادة الناس ومرشدوهم ، آل النبي ( ص ) الشجعان الذين لهم خلقت الرمان والسيوف والأفراس ، هؤلاء القوم لا يزدادون إلا كرما وطيبة كلما اشتد الزمان عليهم ، فكان الصعاب محك على ضريبته يفوح عطر شمائلهم . ومن هنا صار الشريف ذلك القمر الدائر في كون أهل البيت ( ع ) الرحيب ، وصار أعداؤه زمرة من الكلاب النابحة العاوية ، التي لم تجد فيه عيبا ، فحاولت أن تخلع عليه من عيوبها ، جريا على " رمتني بدائها وانسلت " ، قال : وإن مقام مثلي في الأعادي * مقام البدر تنبحه الكلاب رموني بالعيوب ملفقات * وقد علموا بأني لا أعاب وإني لا تدنسني المخازي * وإني لا يروعني السباب ولما لم يلاقوا في عيبا * كسوني من عيوبهم وعابوا أعد نظرك في الشعر الذي مر تجد الكرامة والكبرياء والعزة ، ولو لم يقل ( رض ) إلا " وإني لا يروعني السباب " لكفاه دلالة على عظيم اعتداده بنسبه وثقته بنفسه ، والثقة بالنفس لا تتأتى لكل الناس ، فإن منهم من يزلزله النقد ، ويفقده السباب صوابه ، لأنه لا ثقة له بنفسه ، فكأنه النبتة الهشة التي ليس لها جذر مكين يمسكها أن تميل وأن تنقصف ، أما الشريف فكالسنديانة الشامخة ، عميقة الجذور ، متمكنة من الأرض ، قوية لا تتلاعب بها الرباح . ولنا أن نقرر أن هذا الشعور بالانتماء إلى العترة الطاهرة ( ع ) هو المحرك لكل مشاعر الآباء والعزة والكرامة في نفسه . ولكن . . . من هم أولئك الذين ينتمي إليهم الشريف الموسوي ؟ هل ذكرهم في شعره ؟
287
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 287