نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 286
وأغزرهم إذا سئلوا عطاء * وأوحاهم إذا غضبوا ضرابا حيث ذكر بعضا من لوازم الشجاعة " طول الرماح " ، وعلو الذكر " القباب العالية " وكثرة العطاء " وأغزرهم . . . " ، والقوة في الحرب " أوحاهم ضرابا " . وكيف لا يكونون كذلك وهم : بنو عم النبي وأقربوه * وألصقهم به عرقا لبابا حيث يبين الشريف صفاتهم الكريمة لأنهم من نسل النبي ( ص ) والمحافظين على القيم التي نادى بها ، ودعا الناس إليها . ويصل من ذلك إلى أن المديح يجب أن يقتصر على الرسول ( ص ) وأهل بيته ( ع ) : وما المدح إلا في النبي وآله * يرام ، وبعض القول ما يجنب وأول بمدحي من أعز بفخره * ولا يشكر النعماء إلا المهذب أرى الشعر فيهم باقيا ، وكأنما * تحلق بالأشعار عنقاء مغرب أعد لفخري في المقام محمدا * وأدعو عليا للعلى حين أركب فالشريف لا يرى له وجودا مستقلا عن هذا الوجود التاريخي لآل البيت ( ع ) ، ومن هنا تجذر حبهم في قلبه ، وخالط دمه ولحمه : المجد يعلم أن المجد من أربي * ولو تماديت في غي وفي لعب إني لمن معشر إن جمعوا لعلى * تفرقوا عن نبي أو وصي نبي ويخاطب أباه فيقول : وغيرك لا أطريه إلا تكلفا * وغير حنيني عند غيرك مصحب أبعد النبي والوصي تروقني * مناسب من يعزى لمجد وينسب يقر بفضلي كل باد وحاضر * ويحسدني هذا العظيم المحجب أحبكم ما دمت أعزى إليكم * وما دام لي فيكم مراد ومطلب فهذا الوعي الحاد بالانتساب إلى أهل البيت ( ع ) أصبح جزءا من حياة الشريف إن لم نقل أنه غلف حياة الشريف كلها ، وتغلغل في شتى نواحيها ، فحق له أن يقول : فمن ذا أسامي وجدي النبي * أم من أطاول أم من ألاحي أنا ابن الأئمة ، والنازلين * كل منيع الربى والبراح وأيد تصافح أيدي الكرام * وإن نفرت من أكف الشحاح
286
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 286