responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 265


1 - إن الحسين بن موسى هو والد الشريف الرضي لا اسم الشريف الرضي ، وقد توفي عام 400 لا سنة 436 ، ورثاه الشريفان المرتضى والرضي ، ورثاه أبو العلاء المعري ، ومهيار الديلمي .
2 - جامع نهج البلاغة محمد بن الحسين بن موسى الشريف الرضي لا الحسين بن موسى ، وكان من أبطال ورجالات الشيعة الإمامية لا شيخ الحنفية كما صرحت بذلك المصادر ، ومنهم جلال الدين السيوطي في كتابه " حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة " فقال : كان الشريف أبو أحمد سيدا عظيما مطاعا وكانت هيبته أشد هيبة ، ومنزلته عند بهاء الدولة أرفع المنازل ، ولقبه بالطاهر ، والأوحد ، وذوي المناقب ، وكانت فيه كل الخصال الحسنة إلا أنه كان رافضيا هو وأولاده على مذهب القوم .
3 - إن نهج البلاغة للشريف الرضي من غير شك وترديد مهما طبل وزمر المعاند المتطفل على موائد الكتابة والتأليف فأبدى ضآلة رأيه ، وسخف أنظاره ، فجاء كالباحث عن حتفه بظلفه ، فقال أحدهم : إنه كله من كلام جامعه لا من كلام من نسب إليه . وجاء آخر فزعم أنه من تأليف الشريف المرتضى أخي الشريف الرضي ، وادعى أنه من وضعه أيضا لا من كلام أمير المؤمنين عليه السلام . وبعضهم تنازل عن هذه الدعوى إلى ما هو أخف منها ، فقال : قد أدخل فيه ما ليس من كلام علي ( ع ) ، وبعضهم كالذهبي شمس الدين في كتابه " الميزان " ، تجاوز الحد فادعى أن كلامه ركيك وأنه ليس من نفس القرشيين .
هذا ما في كتب القوم بالنسبة إلى الشريف الرضي ومهما يكن من أمر فالذي ينبغي القول به حقا : إن الشريف الرضي كان فقيها عالما متكلما مجتهدا عملاقا ومن كبار رجالات الشيعة الإمامية وأنه لم يكن زيديا ، ولم ينتسب إلى طائفة أو مذهب غير التشيع ، فهو يؤمن برسالة النبي الأعظم ( ص ) وإمامة وخلافة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام .
لقد صرح وأبان بمعتقده هذا في طيات نثره ونظمه ، ولم يتطرق بصورة باتة إلى ذكر زيد أو عمرو أو إلى اسم واحد من أئمة الزيدية ، لذلك كانت على منثوره ومنظومه مسحة من العبق العلوي الإمامي . . . والعطر الجعفري الاثني عشري ، وسيبقى خالدا إلى الأبد مع الحياة وما دامت الحياة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

265

نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست