نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 266
إن الشريف الرضي عبر في شعوره عن ولائه وحبه الخالص لآل البيت عليهم السلام ، ودافع عن حقهم المشروع المغتصب وعد أسماءهم الكريمة ومحل قبورهم الشريفة ، ومثاويهم المقدسة ، وأتى بعين الواقع فما أحلى أسماءهم ، وأكرم أنفسهم ، وأعظم شأنهم ، وأجل خطرهم ، وأوفى عهدهم ، وأصدق وعدهم ، كلامهم نور وأمرهم رشد ووصيتهم التقوى ، وفعلهم الخير ، وعادتهم الاحسان ، وسجيتهم الكرم ، وشأنهم الحق ، والصدق ، والرفق ، وقولهم حكم وحتم ، ورأيهم علم وحلم ، إن ذكر الخير كانوا أوله وأهله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهاه . قال في مفتتح كتابه " خصائص الأئمة " : كنت حفظ الله عليك دينك ، وقوى في ولاء العترة يقينك - سألتني أن أصنف لك كتابا يشتمل على خصائص أخبار الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم ، على ترتب أيامهم ، وتدريج طبقاتهم ، ذاكرا أوقات مواليدهم ، ومدد أعمارهم ، وتواريخ وفاتهم ، ومواضع قبورهم ، وأسامي أماتهم ، ومختصرا من فصل زياراتهم ، ثم موردا طرفا من جوابات المسائل التي سئلوا عنها ، واستخرجت أقاويلهم فيها ، ولمعا من أسرار أحاديثهم ، وظواهر وبواطن أعلامهم ، ونبذا من الأصحاح في النص عليهم " . ومن نماذج شعره قوله في قصيدة يفتخر بأهل البيت ويذكر قبورهم ويتشوق إليها ومنها : سقى الله المدينة من محل * لباب الماء والنطف العذاب وجاد على البقيع وساكنيه * رخي الذيل ملآن الوطاب وأعلام الغري وما استباحت * معالمها من الحسب اللباب وقبر بالطفوف يضم شلوا * قضى ظمأ إلى برد الشراب وبغداد وسامرا وطوس * هطول الودق منخرق العباب قبور تنطف العبرات فيها * كما نطف الصبير على الروابي صلاة الله تخفق كل يوم * على تلك المعالم والقباب إلى أن يقول : ولي قبران بالزوراء أشفي * بقربهما نزاعي واكتئابي أقود إليهما نفسي وأهدي * سلاما لا يحيد عن الجواب
266
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 266