نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 173
الكريم إنجاز الوعد وإخلاف الوعيد ، فإن لا بد فالصدق في كليهما ليتوارد الفعلان ويعتدل الأمران ، ولا يكون الشر أغلب الطبعين عليك ، والخير أبغض الحظين عندك ، والذي أسألك - أدام الله عزك - أن تسرع النهضة إلي ، وتعجل الطلوع علي ، إن شاء الله . فصل : فلو شئت - أطال الله بقاءك - لالتثمت الخجل من قبيح ما ترتكبه وقعة بعد أخرى ، وأنا دائب أتلافاك بالصعب والذلول والدقيق والجليل ، وأستميلك استمالة النافر ، وأستعطفك استعطاف الشارد ، وأداريك مداراة الولد الوالد ، بل مداراة الناظر الرمد ، وأنت ماض على غلوائك في البعد ، وجار على سننك في القطعية والهجر ، ولو رمت شرح جميع أموري منك لطال الكلام ، وكثر الخصام . والآن فالذي أسألك - أدام الله عزك - أن تخرج من لباس الخلق الجافي ، وتشرع في غدير الود الصافي ، فإنه أولى بك وأشبه بمثلك ، إن شاء الله . فصل : إذا كان إنعام سيدنا الوزير - أطال الله بقاءه - عريض الأكناف ، بعيد الأقطار والأطراف ، ينال المحروم والمرزوق سجله [5] ، ويسع القاضي والداني فضله ، كان أحق من ضرب فيه بسهم ، وأخذ منه بنصيب وقسم ، من سبقت منه خدمة ، وتوكدت له حرمة ، وقد شمل أفضال سيدنا الوزير - أدام الله عزه - أشكالي وأمثالي من أهل هذا البيت ، وأنا أعوذ بغامر فضله أن يعزني الزمان من ملابس طوله ، فإن رأى - حرس الله مدته - أن ينعم علي بالتوقيع في معنى كيت وكيت فعل إن شاء الله .