responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 172


فيجذب دائبا ، والممسك يمنيه الوفاء بعهده والمحافظة على وده فيقف هائبا ، والذي أمكنني عند غيبته أني حرمت القراءة على نظري ، وصرفت مستأذن الحديث عن دخول سمعي ، وفزعت إلى المضجع وإن كان نابيا لنبوه ، والنوم وإن كان نائبا لنأيه ، فإن رأى - أدام الله عزه - أن يجعل شخصه الكريم جوابا عن هذه الأحرف لينشر من نسائمي ما انطوى لفراقه ، ويطفئ من حناني ما اضطرم من نار أشواقه فعل إن شاء الله .
فصل : وإن اتسق الأمر الذي إلى الله أرغب في تمامه ، وأسأله العون على لم شمله وتأليف نظامه ، كان فلان عندي في المنزلة التي إن أشرف منها وجد الناس جميعا تحته ، والمكان الذي إذا طمح فيه بطرفه لم ير أحدا من الرجال فوقه ، والله يعين على مشاطرته كرائم النعمى ويجعل الرشد مقرونا بصحبته في الدين والدنيا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
فصل : قرأت ما كتب به مولاي الأستاذ - أطال الله بقاءه - وملكني الابتهاج بما وقفت عليه من علم خبره ، واقتسمتني أيدي الارتياح لما أنست به من دوام سلامته ، والله يقيه الهم ويكفيه المهم بمنه وقدرته ، وأما خبري فأنا الآن في منزلة من العافية بعد أن كنت في نازلة من المنزلة [4] وتحت ظل من السلامة بعد حصولي في هجير من عارض العلة ، ولله الحمد على الابتلاء بالأول والأنعام في الآخر ، ولولا شغلي بما ذكرت وانغماسي فيما وصفت ، لم أقنع لنفسي بالتأخر عنه طول هذه المدة ، مع السرور الذي يهفوني إليه ، والجواذب التي تسرع بي نحوه ، والله يحرسه ويحرسني فيه بمنه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
فصل : فإن رأى - أطال الله مدته - أن يجيبني إلى ما التمسته ، ويحتمل ما اقترحته ، فإنه أهل لنزول الحوائج به ، وموضع لتكاثر المسائل عليه ، فما يسأل إلا باذل ، ولا يحمل إلا حامل ، فعل إن شاء الله .
فصل : أخلف ميعادا وصدق بعادا ، أعيذك - أطال الله بقاءك - من ذلك ، وعدتني أنك تصير النصب فيه على قولك أحشفا وسوء كيله ؟ والمعنى يجمع هذا وذا ، إلي فأخلفت ، وأوعدتني أنك تجازيني على ما فعلته بالقطيعة فقدمت وأسلفت ، [ وعادة ]



[4] في الأصل : ( المنزلة ) ، ولعل ما أثبتناه هو المناسب لما قبل الفقرة وما بعدها . والنزلة : مرض الزكام .

172

نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست