responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 171


( 4 ) من المخمس ( 1 ) فصول الشريف الرضي فصل : وأما فلان فما عندي أنك تقرب عرضه إلا شاما صادفا ( 2 ) وذائقا باصقا ، فأما أن تجعله لوكة لفيك وعرضة لقوافيك ، فتلك حال أرفعك عن الإسعاف إليها والرضا بها ، واجل سهمك أن يصيب غير غرضه وحدك أن يطبق غير مفصله ، فما كل رمية تصرد ( 3 ) فيها النبال ولا كل فريسة تنشب فيها الأظفار .
فصل : قد كاد الرسول يا أخي وسيدي - أطال الله بقائك - من كثرة الترداد تتظلم قدماه ، وكاد المرسل من امتداد الطرف لانتظاره تزور عيناه ، فلا تجعل للوم طريقا إليك ولا للعتاب متسلقا عليك ، وكن مع مواصلتك إلبا على مقاطعتك وأحمل لمفارقتك كثيرا على مباعدتك ، فإن ذلك أحصف لمعاقد العهود وأعطف لتآلف القلوب .
فصل : إن رأى الشريف - أطال الله بقاءه - أن يلقي إلي طرفا من حال سلامته ، وما جدده الله تعالى من حسم شكايته ، فحرام على جنبي الهدوء إذا نبا جنبه ومحصن عن عيني الرقاد إذا سهر طرفه ، لأن النفس واحدة وإن اقتسمها جسمان واستهم فيها جسدان ، ولست أشك في هزيمة الداء ونقيصة الألم لما أجده من سكون النفس وطمأنينة القلب ، ولو كان غير ذلك لقلقت نفسي لقلق قسيمتها وتألمت مهجتي لألم مساهمتها ، والله يقيه ويقيني فيه الأسواء بمنه وقدرته إن شاء .
فصل : وراودت نفسي في إنفاذ رسول إليه يسأله الحضور ، ثم أضربت عزيمة الرأي خوفا من إزعاجه في مثل هذا الوقت ، ولئلا ينسبني إلى نقض الشرائط وفسخ العهود اللوازم ، لأنه يشارطني في ليلة يومنا هذا في داره ، وكان عزمي في الإنفاذ إليه بين رأيين ، جاذب إلى أمام ، وممسك إلى وراء ، فالجاذب يحضه السوق ويحرضه النزاع إلى رؤيته


( 1 ) المخمس : يعني به الفصل المشتمل على خمس سجعات . ( 2 ) صادفا : معرضا . ( 3 ) صرد السهم : نفذ حده في الرمية .

171

نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست