نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 144
وأخرج الترمذي عن جابر ، قال : " رأيت رسول الله - ص - في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيت " [85] . وعن زيد بن أرقم قال : " قال رسول الله - ص - إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما " [86] . وأخرج الحاكم عنه قال : " لما رجع رسول لله - ص - من حجة الوداع ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن فقال : كأني قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله تعالى وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض . - ثم قال - : الله عز وجل مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي رضي الله عليه فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين . . . " [87] . وهم راية الحق ، من تقدمها مرق ، ومن تخلف عنها زهق والتمسك بالعترة هو : الاقتداء بهم والتسليم لأمرهم ، والاهتداء بهديهم ، والتعلم منهم . وبذلك يظهر أن من يسبقهم يضل ومن يتأخر عنهم يهلك ، يقول عليه السلام : " لا تسبقوهم فتضلوا ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا " [88] . ويقول : " وخلف فينا راية الحق ، من تقدمها مرق ، ومن تخلف عنها زهق ، ومن لزمها لحق " [89] .