نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 133
التي وعدها للناس وكيفية إنجازها من بعده ، لكونه وصيه ومنجز وعده ، كما في الأحاديث عند الفريقين . وعلمه رسول الله - صلى الله عليه وآله - الكلمات التي كانت بين الله تعالى ورسله وتمامها " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته " [34] . ولعلها أشياء غير الكتب السماوية والصحف الإلهية . قال : وعندنا أهل البيت أبواب الحكم وضياء الأمر ، و " الحكم " إما بضم الحاء وسكون الكاف وهو القضاء ، فلأهل البيت في أحكامهم هداية ربانية قد لا تحصل إلا للمعصومين مثلهم ، قال تعالى : " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله . . . " [35] أو المراد مطلق الأحكام ، وإما بكسرها وفتح الكاف ، وهو جمع الحكمة . و " الأمر " الولاية والخلافة ، أو الأحكام ، أو مطلق الأمور فإنهم عالمون بها بإذن الله . ويؤكد في موضع آخر على أن حقائق الكتاب والسنة عند أهل البيت ، وأنهم أحق بها وأولى من غيرهم ، فيقول : " إنا لم نحكم الرجال وإنما حكمنا القرآن ، هذا القرآن إنما هو خط مستور بين الدفتين ، لا ينطق بلسان ، ولا بد له من ترجمان ، وإنما ينطق عنه الرجال ، ولما دعانا القوم إلى أن نحكم بيننا القرآن لم نكن الفريق المتولي عن كتاب الله سبحانه وتعالى ، وقد قال الله سبحانه : " فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول " ، فرده إلى الله أن نحكم بكتابه ، ورده إلى الرسول أن نأخذ بسنته . فإذا حكم بالصدق في كتاب الله فنحن أحق الناس به ، وإن حكم بسنة رسول الله فنحن أحق الناس وأولاهم بها . . . فأين يتاه بكم ! ومن أين أتيتم ! " [36] . وفي هذا المعنى روايات كثيرة عن أهل البيت ، رواها الكليني في الأبواب المختلفة من كتاب الحجة من الكافي .
[34] سورة الأنعام : 115 . [35] سورة النساء : 106 . [36] نهج البلاغة : 182 .
133
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 133