نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 142
د - عبارات يستشم منها ريح ادعاء صاحبها علم الغيب . أقول : لكن الشبهات أكثر من هذه الأربعة . . . ولعل المعترض ملتفت إلى سقوط البقية فلم يتعرض لها ، لكنها مذكورة في كلمات غيره . وقد أوردها كلها مؤلف كتاب ( مصادر نهج البلاغة وأسانيده ) تحت عنوان : ( شبهات حول النهج ) وأجاب عنها بالتفصيل ، فراجعه . 6 - وأما أن ( نهج البلاغة ) هو للسيد الشريف الرضي ، فهذا هو الثابت الواقع ، بالأدلة المتينة والشواهد القويمة ، وباعتراف السابقين واللاحقين من العلماء من مختلف فرق المسلمين . وأول من شكك في المقام هو : قاضي القضاة ابن خلكان ، صاحب ( وفيات الأعيان ) وتبعه بعض المتأخرين عنه ، كالذهبي والصفدي وأمثالهما . قيل : ( وأما المتهم - عند المحدثين - بوضع النهج فهو أخوه علي . قال في الميزان : علي بن الحسين العلوي الشريف المرتضى المتكلم الرافضي المعتزلي ، صاحب التصانيف ، حدث عن سهل الديباجي والمرزباني وغيرهما . وولي نقابة العلوية . ومات سنة 436 عن 81 سنة ، وهو المتهم بوضع نهج البلاغة ، وله مشاركة قوية في العلوم . ومن طالع كتابه نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، ففيه السب الصراح والحط على السيدين : أبي وعمر ، رضي الله عنهما . وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة ، وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين ، جزم بأن الكتاب أكثره باطل . رياض الجنة لمقبل الوادعي 162 - 163 ) .
142
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 142