نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 10 صفحه : 29
لغو القول ! فلم يكن الشريف بالرجل المغمور الذي يجهل أصله ، وأهله ، والوسط الذي كان يعيش فيه ، والذين كان يتصل بهم ، أو يتصلون به ، حتى يجهل مذهبه ، ويكون مجال شك ، ثم مجال بحث واستدلال ! فهو إمامي معروف ، معروف بأسرته وأهله ، ومن يتصل بهم من الإمامية ، لم يشك في ذلك أهله ولا أصحابه الإمامية ! ولكن لاعتبارات لا تخفى ، أحكي كلاما لأحد علماء الزيدية حول الموضوع : قال يوسف بن يحيى بن الحسين بن ( الإمام المؤيد بالله ) محمد بن ( الإمام المنصور بالله ) القاسم بن محمد بن علي الحسني الصنعاني الزيدي و 1078 / 1667 - 1121 / 1709 ) بعد أن ذكر جملة من قصيدة الرضي البائية في الأئمة الاثني عشر ، عليهم السلام ، ومنها : سقى الله المدينة من محل * لباب الماء والنطف العذاب وجاد على البقيع وساكنيه * رخي الذيل ملآن الوطاب وأعلام القري وما استباحت * معالمها من الحسب اللباب وقبرا بالطفوف يضم شلوا * قضى ظمأ إلى برد الشراب وسامرا وبغدادا وطوسا * هطول الودق منخرق العباب [25] قال : هذه الأبيات من القصيدة أردت بإيرادها تبين معتقد الرضي ، رحمه الله تعالى ، فإن جماعة ممن قصر فهمهم من المؤلفين يتهمون أنه على مذهب الإمام أبي الحسين زيد بن زين العابدين ، قدس الله روحه ، ونعم ذلك المذهب الفاضل ! ومن العجب أن منهم القاضي أحمد بن سعد الدين ، مع وفور علمه واطلاعه ، ويحتجون بأنه كان يريد الأمر الذي كان في يد الخليفة ذلك الزمان ، بدليل أبياته القافية الشهيرة ، التي كتبها إلى الطائع ، ولأن ابن عنبة قال في عمدة الطالب : وقيل : إن الرضي كان زيديا . ولم يعلموا أنه أراد الملك لأنه أحق به ، ولو أراد الخلافة لم تنتقض عقيدته على مذهب الإمامية ، ويلزم من هذا أن المرتضى أخاه ، حيث كان أول من بايع الخليفة هو ، كان عباسيا ، وليس كل من شهر السيف