أدلة الأشاعرة على وجود الكلام النفسي : إن الإنسان قد يأمر بما لا يريده كامتحان عبده وإنه هل يطيعه أو لا ؟ فالمقصود هو الاختبار فحسب ، فثمة طلب دون إرادة . [1] وبعبارة أخرى : إن صدور الأوامر الامتحانية يتوقف على وجود مبدأ في النفس تترشح منه ، وبما أنه ليس هناك مبدأ باسم الإرادة ، فلا يصلح له إلا الطلب القائم بالنفس ، وهو الكلام النفسي في مورد الإنشاء . والجواب : أن البحث عن حقيقة الإرادة ومبدئها موكول إلى الفن الأعلى ، والذي يناسب ذكره في المقام هو ما يلي : إن كل فعل اختياري ، مسبوق بالتصور ثم التصديق بفائدة وغاية ، إذ لا يتصور صدور الفعل بلا غاية ، كيف ، وهي من العلل