أ : حصر الخلق والإيجاد على وجه الإطلاق بالله سبحانه ونفيه عن غيره بتاتا على وجه الاستقلال والتبعية ، وهذا ما تتبناه الأشاعرة . وترده الآيات الدالة على أن للعلل الطبيعية دورا في عالم الوجود بإذن الله سبحانه . كقوله سبحانه : * ( أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله ) * [1] . وقوله سبحانه : * ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) * [2] وغير ذلك من الآيات الدالة على تأثير العوامل الطبيعية بإذنه [3] . ب : إن الخالقية المستقلة النابعة من الذات غير المعتمدة على شئ ، منحصرة بالله سبحانه ، ولكن غيره يقوم بأمر الخلق والإيجاد بمشيئته وإرادته ، والكل جنود الله سبحانه . ويدل على هذه النظرية الآيات التي تثبت للموجودات تأثيرا وللانسان دورا في أفعاله . ونزيد بيانا : إن الآيات الواردة حول أفعال الإنسان على قسمين ، قسم يعد الإنسان عاملا فاعلا لأفعاله ، وقسم ينسب