نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 139
وإني لم يسبقني إلى الله عز وجل وإلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أحد من هذه الأمة ؟ " قالوا : اللهم نعم . قال : " فأنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت : * ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ) * [1] * ( والسابقون السابقون أولئك المقربون ) * [2] سئل عنها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال أنزلها الله تعالى ذكره في الأنبياء وأوصيائهم . فأنا أفضل أنبياء الله ورسله ، وعلي بن أبي طالب وصيي أفضل الأوصياء ؟ " قالوا : اللهم نعم . قال : " فأنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) * [3] وحيث نزلت * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) * [4] وحيث نزلت * ( ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ) * [5] قال الناس يا رسول الله أخاصة في بعض المؤمنين أم عامة في جميعهم فأمر الله عز وجل نبيه ( صلى الله عليه وآله ) أن يعلمهم ولاة أمرهم ، وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم ، وحجهم ، ونصبني للناس بغدير خم " . ثم خطب فقال : " أيها الناس إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري ، وظننت أن الناس مكذبي فأوعدني لأبلغها أو ليعذبني ، ثم أمر فنودي بالصلاة جامعة ، ثم خطب فقال : أيها الناس أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم قالوا بلى يا رسول الله . قال : قم يا علي فقمت فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . فقام سلمان فقال : يا رسول الله ولاية ماذا ؟ فقال : ولاء كولائي من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه . فأنزل الله تعالى ذكره : * ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) * [6] فكبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : الله أكبر على تمام نبوتي ، وتمام دين الله ولاية علي بعدي " . فقام أبو بكر وعمر فقالا : يا رسول الله هؤلاء الآيات خاصة في علي ؟ قال : " بلى فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة " . قالا : يا رسول الله بينهم لنا . قال : " علي أخي ، ووزيري ، ووارثي ، ووصيي ، وخليفتي في أمتي ، وولي كل مؤمن بعدي ، ثم