responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 140


ابني الحسن ، ثم الحسين ثم تسعة من ولد ابني الحسين واحد بعد واحد القرآن معهم وهم مع القرآن ، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض " . فقالوا كلهم ، اللهم نعم قد سمعنا ذلك وشهدنا كما قلت سواء .
وقال بعضهم : قد حفظنا جل ما قلت ولم نحفظ كله وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا ، فقال علي ( عليه السلام ) : " صدقتم ليس كل الناس يستوون في الحفظ . أنشد الله عز وجل من حفظ ذلك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما قام وأخبر به " فقال زيد بن أرقم ، والبراء بن عازب ، وسلمان ، وأبو ذر ، والمقداد ، وعمار فقالوا نشهد لقد حفظنا قول رسول الله وهو قائم على المنبر وأنت إلى جانبه وهو يقول : " أيها الناس إن الله عز وجل أمرني أن أنصب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ، ووصيي ، وخليفتي والذي فرض الله عز وجل على المؤمنين في كتابه طاعته ، فقرنه بطاعته وطاعتي ، وأمركم بولايته ، وإني راجعت ربي خشية طعن أهل النفاق وتكذيبهم فأوعدني لتبلغنها أو ليعذبني .
أيها الناس إن الله أمركم في كتابه بالصلاة فقد بينتها لكم ، والزكاة ، والصوم والحج فبينتها لكم وفسرتها ، وأمركم بالولاية وإني أشهدكم أنها لهذا خاصة ووضع يده على علي بن أبي طالب ، ثم قال لابنيه بعده ، ثم للأوصياء من بعدهم ، ومن ولدهم لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم القرآن ، حتى يردوا علي حوضي .
أيها الناس : قد بينت لكم مفزعكم بعدي وإمامكم ، ودليلكم ، وهاديكم ، وهو أخي علي بن أبي طالب وهو فيكم بمنزلتي فيكم فقلدوه دينكم ، وأطيعوه في جميع أموركم فإن عنده جميع ما علمني الله من علمه وحكمته فسلوه وتعلموا منه ومن أوصيائه بعده ولا تعلموهم ، ولا تتقدموهم ولا تخلفوا عنهم ، فإنهم مع الحق والحق معهم لا يزايلوه ولا يزايلهم ، ثم جلسوا " .
قال سليم ثم قال علي ( عليه السلام ) : " أيها الناس أتعلمون أن الله أنزل في كتابه : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * [1] فجمعني وفاطمة وابني حسنا والحسين ثم ألقى علينا كساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ولحمي يؤلمني ما يؤلمهم [2] ويجرحني ما يجرحهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . فقالت أم سلمة : وأنا يا رسول الله ؟ فقال : " أنت إلى خير ، إنما نزلت في ، وفي أخي علي بن أبي طالب ، وفي ابني [3] وفي تسعة من ولد ابني الحسين خاصة ، وليس معنا فيها أحد غيرك " ؟ فقالوا كلهم : نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك فسألنا رسول



[1] الأحزاب : 33 .
[2] في المصدر : يؤذيني ما يؤذيهم .
[3] في الإحتجاج للطبرسي : وفي ابنتي فاطمة ، وفي ابني .

140

نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست