نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 138
ابن عوف ، فلم يدعوا من الحيين أحدا من أهل السابقة إلا سموه ، وفي الحلقة أكثر من مائتي رجل ، منهم علي بن أبي طالب ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، وطلحة ، وابن الزبير ، والمقداد ، وأبو ذر ، وهاشم بن عتبة ، وابن عمر ، والحسن ، والحسين ( عليهما السلام ) وابن عباس ، ومحمد بن أبي بكر ، وعبد الله بن جعفر ، ومن الأنصار أبي بن كعب ، وزيد بن ثابت [1] وأبو الهيثم بن التيهان ، ومحمد بن سلمة ، وقيس بن سعد بن عبادة ، وجابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك ، وزيد بن أرقم ، وعبد الله بن أبي أوفى ، وأبو ليلى ومعه ابنه عبد الرحمن قاعد بجنبه غلام صبيح الوجه أمرد فجاء أبو الحسن البصري ومعه ابنه الحسن البصري ، والحسن غلام أمرد صبيح الوجه معتدل القامة فجعلت أنظر إليه وإلى عبد الرحمن بن أبي ليلى فلا أدري أيهما أجمل غير أن الحسن أعظمهما وأطولهما . فأكثر القوم وذلك من بكرة إلى حين الزوال وعثمان في داره لا يعلم بشئ مما هم فيه وعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ساكت لا ينطق بكلمة ولا أحد من أهل بيته . فأقبل القوم عليه فقالوا : يا أبا الحسن ما يمنعك أن تتكلم ؟ فقال : " ما من الحيين إلا وقد ذكر وقال حقا [2] ، فأنا أسألكم يا معشر قريش والأنصار بمن أعطاكم الله هذا الفضل ؟ أبأنفسكم ، وعشائركم ، وأهل بيوتاتكم أم بغيركم ؟ " . قالوا : بل أعطانا الله ومن به علينا بمحمد ( صلى الله عليه وآله ) لا بأنفسنا وعشائرنا ، ولا بأهل بيوتاتنا . قال : " صدقتم يا معشر قريش والأنصار . ألستم تعلمون أن الذي نلتم من خير الدنيا والآخرة منا أهل البيت خاصة دون غيرهم ؟ وأن ابن عمي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إني وأهل بيتي كنا نورا يسعى بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق الله عز وجل آدم ( عليه السلام ) بأربعة عشر ألف سنة فلما خلق آدم وضع ذلك النور في صلبه وأهبطه إلى الأرض ، ثم حمله في السفينة في صلب نوح ( عليه السلام ) ، ثم قذف به في النار في صلب إبراهيم ( عليه السلام ) ثم لم يزل الله عز وجل ينقلنا من الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطاهرة ، ومن الأرحام الطاهرة إلى الأصلاب الكريمة من الآباء والأمهات ، لم يكن منهم على [3] سفاح قط " . فقال أهل السابقة والقدمة ، وأهل بدر ، وأهل أحد : نعم ، قد سمعنا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ثم قال : " أنشدكم الله أتعلمون أن الله عز وجل فضل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية ،
[1] في المصدر : وأبو أيوب الأنصاري . [2] في المصدر : إلا قد ذكر فصلا وقال حقا . [3] في المصدر : لم يلق واحد منهم .
138
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 138