نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 117
يطهر نسل الزهراء ( عليها السلام ) ، أو يبرز ويؤكد طهارتهم بواسطة الدعاء . إضافة إلى الاستحباب الوارد في أعمال ليلة الزفاف ، فيكون النبي ( صلى الله عليه وآله ) عند دعائه لعلي وفاطمة يشرع الأدعية المستحبة ، وفي الوقت نفسه يطبقه على نسل الزهراء صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها . أما الأدعية التي كانت قبيل النزول ، فإن النبي ( صلى الله عليه وآله ) طلب فيها من الله تعالى أن يطهر آل محمد كما طهره ، وجاء به بصيغة الدعاء لأنه أقرب إلى التذلل إلى الباري عز وجل ، أو لأن دعاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) مستجاب . فاستجاب الله تعالى لنبيه ذلك وأفاده بإرادته التكوينية التي لا تتخلف أبدا ، ليكون أبلغ في الاستجابة . أما الأدعية التي كانت بعد النزول : فقال المحقق العلامة السيد جعفر مرتضى : إنها للاستمرار في التطهير . وفيه أن التطهير الإلهي مستمر لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، بل لم ينقطع هذا التطهير منذ عالم الأنوار وحتى قيام الساعة ، كما تقدم في الكتاب الأول تفصيل ذلك . وقال أيضا : فائدة الدعاء زيادة الخلوص والتطهير وتعميقه ( 1 ) . وهو كسابقه في الضعف لمكان الإرادة التكوينية . والصحيح أن يقال : أن كل الأدعية كانت قبل نزول الآية . وما ورد في كون الأدعية بعد نزول الآية يحمل على أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) تمثل بالآية قبل نزولها ، ثم أخذ بالدعاء لأهل بيته ، ثم نزلت الآية الكريمة . ولو سلم كونها بعد النزول فنقول : أولا : إن فائدة الأدعية التأكيد على إرادة الله تعالى بتطهير أهل بيته . ثانيا : كون الأدعية مفسرة للآية القرآنية بما لا يقبل الشك ، لذا ورد في كثير من الأدعية تفصيل للطهارة الإلهية ، فيريد النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) أن يحدد المقصودين في الآية ب * ( أهل
1 - مجلة رسالة الثقلين : العدد 2 الصفحة 36 .
117
نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 117