نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 118
البيت ) * وأنهم علي وفاطمة ومن خرج من نسلهما ( عليهم السلام ) . خاصة بملاحظة قوله ( صلى الله عليه وآله ) " اللهم هؤلاء أهل بيتي " . ثالثا : الأدعية لم تكن بنفس مضمون الآية حتى يكون تحصيلا للحاصل ، بل نجد بعض الأدعية أشمل ، إذ تدعو لآل محمد وأولادهم وذرياتهم ونسلهم المبارك ، أو تضيف إلى التطهير بعض الأمور المتعلقة بحياتهم كالدعاء على أعدائهم ونحوه . رابعا : أن يكون هدف النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) إبراز الفقر لله تعالى واحتياج الممكن إلى الواجب لاستمرار الفيض الإلهي على العباد ، كما تشير إليه الآية الكريمة : * ( كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا ) * ( 1 ) . وهذا الإمداد والعطاء الإلهي امداد تكويني ومع ذلك يدعو الانسان تشريعا لرزقه وخيراته . هذا ، وتقدم في الكتاب الأول ( 2 ) أن الله طهر محمدا وآل محمد ( عليهم السلام ) قبل خلق الخلق وقبل خلق الملائكة ، وقبل خلق السماوات والأرض والعرش والكرسي والقلم . وأفاض عليهم ( عليهم السلام ) علمه ورحمته وعطفه وجميع الاخلاق الحسنة ، وأبعد عنهم كل أنواع الرجس والنجس والقذارات وما يشينهم . وعليه فكل الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي وردت بحق محمد وآل محمد ( عليهم السلام ) ، سواء منها التي تطهرهم ، أو التي تمدحهم وتثني عليهم ، أو التي تصفهم ، أو التي تضفي عليهم نورا من نور الله تعالى ، بل كل ما يتعلق بكمال آل محمد ( عليهم السلام ) ، كل ذلك يكون إشارة إلى الكمال الذي أعطاه الله جل جلاله في عالم الأظلة لمحمد وآل محمد ( عليهم السلام ) . فتكرار كل ذلك كان للتأكيد على صحة هذه الأحاديث أو لتفسير الآيات تفسيرا صحيحا . إضافة إلى التبرك بذكر فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، حتى من النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) أو من
1 - الإسراء : 20 . 2 - كتاب " آل محمد بين قوسي النزول والصعود " ط . دار الهادي بيروت .
118
نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 118