ولكننا قبل أن نترك القارئ للبحث في مجال آخر ، نسرد له فهرساً ببقية الأحداث المؤلمة التي جرت في حياة الشيخ المفيد قبل وبعد الفترة المذكورة وهي على النحو التالي : 1 - سنة 338 ه . « في آخر ربيع الأول وقعت فتنة بين أهل السنة والشيعة ، ونهبت الكرخ » [1] . 2 - سنة 340 ه . « في رمضان وقعت فتنة عظيمة بالكرخ بسبب المذهب » [2] . 3 - سنة 345 ه . « فيها مات أبو عمرو الزاهد غلام ثعلب . وجوّز العالم جنازته في الكرخ ، فوقعت الفتنة لأجلها » [3] . 4 - سنة 345 ه . وقعت فتنة عظيمة بين أهل أصبهان ، وأهل قم . « كان سببها : أنه قيل عن رجل قمي أنه سب بعض الصحابة . وكان من أصحاب شحنة أصفهان ؛ فثار أهلها ، واستغاثوا باهل السواد ، فاجتمعوا في خلق لا يحصون كثرة ، وحضروا دار الشحنة ، وقتل بينهم قتلى ، ونهب أهل أصفهان أموال التجار من أهل قم إلخ » [4] . وحسب نص ابن كثير : « وقعت فتنة عظيمة بين أهل أصفهان ، وأهل قم بسبب سب الصحابة من أهل قم . فثاروا عليهم أهل أصفهان ، وقتلوا منهم خلقاً كثيراً ، ونهبوا أموال التجار . فغضب ركن الدولة لأهل قم ، لأنه كان شيعياً ؛ فصادر أهل قم بأموال كثيرة » [5] .
[1] المنتظم ج 6 ص 363 - 364 والبداية والنهاية ج 11 ص 221 . [2] المنتظم ج 6 ص 369 . [3] تكملة تاريخ الطبري ج 1 ص 1171 . [4] الكامل في التاريخ ج 8 ص 517 والحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري ج 1 ص 123 . [5] البداية والنهاية ج 11 ص 230 .