فلنقارن معاً بين ما يذكره ابن كثير سبباً للفتنة حيث يقول : « بسبب سب الصحابة ، من قبل أهل قم » ، وما يذكره ابن كثير ، من : أن رجلاً اتهم بسب الصحابة ، فهاجم أهل أصفهان أهل قم ، وفعلوا بهم ما فعلوا وقتلوا من أهل قم خلقاً كثير ، ونهبوا أموال التجار . ولننظر أيضاً إلى ما جعله ابن كثير سبباً لغضب ركن الدولة ، حيث لم يأخذ بنظر الاعتبار ما حق باهل قم من مصائب ، وقتل ونهب ، حتى يكون غضب ركن الدولة ، لأجل الظلم الذي حاق بالأبرياء بلا مبرر ظاهر ، بل لمجرد أنه قيل عن رجل من قم إنه فعل كذا . بل ذكر أن غضبه قد كان بسبب انتحاله التشيع ، مع أن ركن الدولة لم يزد في غضبه لأهل قم على استرجاع بعض الأموال المنهوبة منهم ، ولم يعاقب الأصفهانيين بأكثر من ذلك . 5 - سنة 346 ه . « في آخر المحرم كانت فتنة للعامة بالكرخ » [1] . وحسب نص آخر : « فيها وقعت فتنة بين أهل الكرخ وأهل السنة ، بسبب السب ؛ فقتل من الفريقين خلق كثير » [2] . 6 - سنة 348 ه . « فيها كانت فتنة بين الرافضة ، وأهل السنة ، قتل فيها خلق كثير » [3] . وحسب نص آخر : « قال في الشذور : اتصلت الفتن بين الشيعة والسنة ، وقتل بينهم خلق كثير » [4] . 7 - سنة 400 ه . حصلت الإغارة على دار الإمام الصادق عليه السلام فوجدوا فيها مصحفاً ، وقعباً من خشب مطوقاً بحديد ، ودرقة خيزران ، وحربة ،
[1] المنتظم ج 6 ص 384 . [2] البداية والنهاية ج 11 ص 232 . [3] البداية والنهاية ج 11 ص 234 . [4] شذرات الذهب ج 2 ص 376 والمنتظم ج 6 ص 390 .