نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 91
وأما الأسئلة السبعة الشيطانية المشار إليها في كلام الإمام الراحل فحكاها جملة من الأعاظم ، منهم صدر المتألهين ( قدس سره ) في المشهد السادس من المفتاح الثالث من كتابه الشريف " مفاتيح الغيب " ، وهي حسب حكايته عن محمد بن عبد الكريم الشهرستاني في أول كتاب الملل والنحل ، عن شارح " الأناجيل الأربعة " وهي المذكورة في التوراة متفرقة على شكل مناظرة بينه وبين الملائكة بعد الأمر بالسجود : قال إبليس : إني أعلم أن لي إلها هو خالقي وموجدي وهو خالق الخلق ، لكن لي على حكمة الله أسئلة سبعة : أحدها : ما الحكمة في خلق الكافر ، لا سيما وقد كان عالما بأن الكافر لا يستوجب عند خلقه إلا الألم ؟ الثاني : ما الفائدة في التكليف ، مع أنه لا يعود منه إليه نفع ولا ضرر ، وكل ما يعود منه على المكلفين فهو قادر على تحصيله لهم من غير واسطة التكليف ؟ الثالث : هب أنه كلفني بمعرفته وطاعته فلماذا كلفني بالسجود لآدم ؟ الرابع : ثم لما عصيته في ترك السجود لآدم لعنني وأوجب عقابي ، مع أنه لا فائدة له ولا لغيره فيه ولي فيه أعظم الضرر ؟ الخامس : لم مكنني في الدخول في الجنة ووسوسة آدم ؟ السادس : لما فعل ذلك فلم مكنني من إغوائهم وإضلالهم ؟ السابع : لما استمهلته المدة الطويلة في ذلك فلم أمهلني ، ومعلوم أن العالم لو كان خاليا من الشر لكان ذلك خيرا ؟ قال شارح " الأناجيل " فأوحى الله تعالى إليه من سرادقات الجلال : " يا إبليس ! إنك ما عرفتني ، ولو عرفتني لعلمت أنه لا اعتراض علي في شئ من أفعالي ، فإني أنا الله لا إله إلا أنا ، لا اسئل عما أفعل " . قال صاحب " التفسير الكبير " : واعلم أنه لو اجتمع الأولون في الخلائق لم يجدوا
91
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 91