responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 87


فالآن نتبرك بذكر رواية صحيحة من تلك الروايات ، هي ما رواه الشيخ الكليني في جامعه " الكافي " ( 1 ) عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، قال : قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : " قال الله عز وجل : يا ابن آدم بمشيتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء ، وبقوتي أديت فرائضي ، وبنعمتي قويت على معصيتي ، جعلتك سميعا بصيرا قويا * ( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) * وذلك أني أولى بحسناتك منك وأنت أولى بسيئاتك مني ، وذاك أني لا اسئل عما أفعل وهم يسألون " . ولقد شرحنا هذا الحديث شرحا وافيا في " الأربعين " ( 2 ) .
وأنت إذا تأملت ما تقدم منا ترى أن الروايات الشريفة متوافقة المضمون غير متعارضة الحقيقة ، وإن كان الجاهل يزعم الاختلاف .
فلا منافاة بين قول أبي عبد الله ( عليه السلام ) في رواية أبي بصير " من زعم أن الخير والشر إليه فقد كذب على الله " ( 3 ) ، وقوله ( عليه السلام ) : " من زعم أن الخير والشر بغير مشية الله فقد أخرج الله عن سلطانه " ( 4 ) ، وكذا بين ما ورد " أن الشر ليس إليه والخير بيديه " ( 5 ) وما ورد من أن الخيرات والشرور كلها مما أجرى الله على أيدي العباد ( 6 ) ، إلى غير ذلك [ 28 ] .
[ 28 ] قوله ( قدس سره ) : " ولقد شرحنا هذا الحديث شرحا وافيا في الأربعين " يبعثنا على نقل ما حققه في شرح هذا الحديث بالفارسي بتبديله إلى العربية ، مع تلخيص مني :
قال ( قدس سره ) : في هذا الحديث الشريف إشارة واضحة إلى مسألة الجبر والتفويض وتبيين المذهب الحق - وهو الأمر بين الأمرين ، والمنزلة بين المنزلتين - على مسلك أهل المعرفة وطريقة أصحاب القلوب ، حيث أثبت المشية والقوة للعبد وأنها بمشية الحق ، فقال : " بمشيتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء . . . " إلى آخره . ولما كان هناك مظنة


1 - الكافي 1 : 159 / 12 . 2 - أنظر شرح چهل حديث ، الإمام الخميني ( قدس سره ) : 597 / 35 . 3 - الكافي 1 : 156 / 2 . 4 - الكافي 1 : 158 / 6 ، التوحيد 359 / 2 . 5 - مسند أحمد بن حنبل 1 : 102 ، كنز العمال 11 : 434 / 32042 . 6 - أنظر الكافي 1 : 154 ، باب الخير والشر .

87

نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست