نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 64
فانظر يا أخا الحقيقة ! كيف جعل " هو " موضوعا لحمل تلك الأسماء الحسنى وصارت تلك الصفات العليا مستهلكة فيها ، وهو اسم مكنى مشار إلى غائب - كما عن مولانا باقر العلوم ( عليه السلام ) - فكل الموجودات والحقائق مظاهر له ، وهو - أي هو - ظاهر فيها ، ولا واقعية لشئ منها مع قطع النظر عنه ، والمظاهر كلها هالكة لولا هو . ثم اعلم : أنه لا يتطرق إليه البطلان وسلب الآثار ، لأن تجويز تطرق البطلان إليه - مضافا إلى كونه سلب الشئ عن نفسه ، وهو بديهي البطلان - ملازم لتجويز بطلان الواقعية مطلقا ، واللحوق بالسوفسطائية التي لا تليق للمحاورة ، فإن ذلك قضية صرافته وبساطته ، فبالتدبر الجيد والصادق في معنى بساطة حقيقة الوجود وصرافتها يظهر ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
64
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 64