responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 42


الكفر والعصيان .
ثم أردفه : ب‌ " إن قلت . . . قلت . . . " إلى أن بلغ كلامه إلى أن الشقاوة والسعادة ذاتيتان ، وأن " السعيد سعيد في بطن أمه والشقي شقي في بطن أمه " ، و " الناس معادن كمعادن الذهب والفضة " كما في الخبر ، والذاتي لا يعلل .
فانقطع سؤال أنه لم جعل السعيد سعيدا والشقي شقيا ؟ فإن السعيد سعيد بنفسه والشقي شقي كذلك ، وإنما أوجدهما الله تعالى . " قلم اينجا رسيد سر بشكست " ، قد انتهى الكلام في المقام إلى ما ربما لا يسعه كثير من الأفهام ، ومن الله الرشد والهداية ، وبه الإعتصام ( كفاية الأصول 1 ، ص 99 ) .
أقول : سيمر بك في مستقبل البحث كشف القناع عن حقيقة السعادة والشقاوة في بيان الأستاذ الإمام - جزاه الله تعالى عن المعارف والفقاهة أحسن الجزاء - وهناك يعطى مفتاح معرفة مثل حديث : " الناس معادن . . . " إلى آخره ، والمهم هنا بيان بعض ما أجمله شيخ المحققين الخراساني ( رحمه الله ) ، وهو الإرادة التشريعية حيث عرفها بقوله : " هو العلم بالمصلحة في فعل المكلف " فلم يتضح ما رامه .
وتحقيق ذلك يستدعي نقل كلام سيدنا الأستاذ صالح المتألهين العلامة الطباطبائي ( قدس سره ) فيما علقه على أصول الكافي الشريف لإمام المحدثين الكليني ( رحمه الله ) قال :
للمشية والإرادة انقسام إلى الإرادة التكوينية الحقيقية والإرادة التشريعية الاعتبارية ، فإن إرادة الإنسان التي تتعلق بفعل نفسه نسبة حقيقية تكوينية تؤثر في الأعضاء الانبعاث إلى الفعل ، ويستحيل معها تخلفها عن المطاوعة إلا لمانع .
وأما الإرادة التي تتعلق منا بفعل الغير - كما إذا أمرنا بشئ أو نهينا عن شئ - فإنها إرادة بحسب الوضع والاعتبار ، لا تتعلق بفعل الغير تكوينا ، فإن إرادة كل شخص إنما تتعلق بفعل نفسه من طريق الأعضاء والعضلات . ومن هنا كانت إرادة الفعل أو الترك من الغير لا تؤثر في الفعل بالإيجاد والإعدام ، بل تتوقف على الإرادة التكوينية من الغير بفعل

42

نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست