نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 16
فيجب حمل كلام الشيخ على أن مراده من الكلام النفسي هو المعنى الشامل للفظ والمعنى جميعا قائما بذاته تعالى . سيجئ في بيان الإمام ( قدس سره ) ما هو المهم مما استدل به الأشعري على مطلوبه ، مع جوابه . ولكن في المقام ينبغي ذكر عبارة القاضي عضد الدين الأيجي في " المواقف " ، قال : قالت المعتزلة : كلام الله تعالى أصوات وحروف ، وهذا لا ننكره ، لكنا نثبت أمرا وراء ذلك ، وهو المعنى القائم بالنفس ، ونزعم أنه غير العبارات ، إذ قد تختلف العبارات بالأزمنة والأمكنة والأقوام ، بل قد يدل عليه بالإشارة والكتابة كما يدل عليه بالعبارة ، والطلب واحد لا يتغير ، وغير المتغير غير المتغير . وأنه - يعني الخبر - غير العلم ، إذ قد يخبر الرجل عما لا يعلمه ، بل يعلم خلافه أو يشك فيه و - يعني الأمر - غير الإرادة ، لأنه قد يأمر بما لا يريده ، كالمختبر لعبده هل يطيعه أم لا ؟ وكالمعتذر من ضرب عبده لعصيانه فإنه قد يأمره وهو يريد أن لا يفعل المأمور به ، فإذن هو صفة ثالثة مغايرة للعلم والإرادة قائمة بالنفس . ثم نزعم أنه قديم ، لامتناع قيام الحوادث بذاته تعالى ( شرح المواقف ، طبع بولاق ، ص 497 ) .
16
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 16