responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 122


الوجود العام المنبسط على هياكل الموجودات ، المشار إليه بقوله تعالى : * ( وما أمرنا إلا واحدة ) * و * ( أينما تولوا فثم وجه الله ) * .
قال الشيخ صدر الدين القونوي - خليفة الشيخ الكبير محيي الدين - في " نصوصه " : والحق سبحانه من حيث وحدة وجوده لم يصدر عنه إلا واحد ، لاستحالة إظهار الواحد وإيجاده من حيث كونه واحدا ما أكثر من واحد ، لكن ذلك الواحد عندنا هو الوجود العام المفاض على أعيان المكونات ، وما وجد منها وما لم يوجد مما سبق العلم بوجوده .
وهذا الوجود مشترك بين القلم الأعلى الذي هو أول موجود المسمى أيضا بالعقل الأول ، وبين سائر الموجودات ليس كما يذكره أهل النظر من الفلاسفة ، انتهى كلامه .
وقال بمثل المقالة في " مفتاح الغيب والوجود " وقال كمال الدين عبد الرزاق الكاشاني في " اصطلاحاته " : التجلي الشهودي هو ظهور الوجود المسمى باسم النور ، وهو ظهور الحق بصور أسمائه في الأكوان التي هي مظاهرها ، وذلك الظهور هو نفس الرحمان الذي يوجد به الكل ، انتهى .
مطلع : قد حان حين أداء ما فرض علينا بحكم الجامعة العلمية والعرفانية والأخوة الإيمانية بإلقاء الحجاب عن وجه مطلوبهم ، بحيث يرتفع الخلاف من البين ويقع إصلاح ذات البين ، فإن طور العرفاء وإن كان طورا وراء العقل إلا أنه لا يخالف العقل الصريح والبرهان الفصيح ، حاشا المشاهدات الذوقية أن تخالف البراهين ! والبراهين العقلية أن تقام على خلاف شهود أصحاب العرفان !
فنقول : اعلم أيها الأخ الأعز : أن الحكماء الشامخين والفلاسفة المعظمين لما كان نظرهم إلى الكثرة وحفظ مراتب الوجود من عوالم الغيب والشهود وترتيب الأسباب والمسببات والعوالم الصاعدات والنازلات ، لا جرم يحق لهم أن يقولوا بصدور العقل المجرد أولا ثم النفس إلى أخيرة مراتب الكثرات ، فإن مقام المشية المطلقة لا كثرة فيه ،

122

نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست