نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 105
الزكي - في أقسام الفاعل : أن الفاعل إما أن يكون له علم بفعله أو لا ، والثاني إما أن يلائم فعله طبعه فهو الفاعل بالطبع أو لا فهو الفاعل بالقسر ، والأول إما أن لا يكون فعله بإرادته فهو الفاعل بالجبر أو يكون ، فإما أن يكون علمه بفعله مع فعله بل عينه ويكون علمه بذاته هو علمه السابق بفعله إجمالا لا غير فهو الفاعل بالرضا ، أو لا بل يكون علمه بفعله سابقا ، فإما أن يقرن علمه بالداعي الزائد فهو الفاعل بالقصد أو لا بل يكون نفس العلم فعليا منشأ للمعلول ، فإما أن يكون ذلك العلم بالفعل زائدا على ذاته فهو الفاعل بالعناية أو لا بأن يكون عين علمه بذاته الذي هو عين ذاته ، وذلك هو العلم الإجمالي بالفعل في عين الكشف التفصيلي فهو الفاعل بالتجلي ويقال له العناية بالمعنى الأعم . فالفاعل بالعناية يتبع فعله علمه من غير قصد زائد ، ويكون ذلك العلم زائدا على ذاته . وإن شئت قلت في حده : إنه فاعل يصدر فعله عن مجرد علمه البسيط السابق الزائد على الذات من غير داع زائد . وأما الفاعل بالتجلي فهو الذي يتبع فعله علمه أيضا ، الذي هو علمه بذاته الذي هو عين ذاته ، إلا أن هذا العلم حضوري كما في الفاعل بالرضا ، لا حصولي كما في الفاعل بالقصد . وبالإمعان فيما ذكرنا يتبين معنى قوله ( قدس سره ) : فاعلم أن العزم والإرادة والتصميم والقصد من أفعال النفس ، ولا يكون سبيلها سبيل الشوق والمحبة من الأمور الانفعالية ، فالنفس مبدأ الإرادة والتصميم ، انتهى . فالنفس في وحدتها وتجردها وبساطتها واجدة لجميع كمالات ما دونها وخلاقة لها بالعلم والإرادة والاختيار الذاتية ، بمعنى أن كل تلك الأمور وما يضاهيها
105
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 105