نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 124
المطلب الثاني في بيان حقيقة السعادة والشقاوة وتوضيح بعض الاشتباهات الواقعة من بعض المحققين ، ويتم ذلك برسم أمور [ 35 ] : [ 35 ] أقول : المحقق المشار إليه هو المحقق الكبير الخراساني ( رحمه الله ) ، وأما ارتباط هذه المسألة بمسألة الطلب والإرادة فمما يقتضيه القول بشمول إرادة الله تعالى لجميع أفعال العباد . وإليك عبارة المحقق الخراساني ( قدس سره ) في " كفاية الأصول " : قال بعد كلام : إن قلت إذا كان الكفر والعصيان والإطاعة والإيمان بإرادته تعالى التي لا تتخلف عن المراد فلا يصح أن يتعلق بها التكليف ، لكونها خارجة عن الاختيار المعتبر فيه عقلا . قلت : إنما يخرج بذلك عن الاختيار لو لم يكن تعلق الإرادة بها مسبوقة بمقدماتها الاختيارية ، وإلا فلا بد من صدورها بالاختيار ، وإلا لزم تخلف إرادته عن مراده ، تعالى عن ذلك علوا كبيرا . إن قلت : إن الكفر والعصيان من الكافر والعاصي ولو كانا مسبوقين بإرادتهما إلا
124
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 124