الجناحين . وعن سالم بن أبي الجعد قال : أُري رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في النوم جعفر بن أبي طالب ذا جناحين مضرَّجاً بالدم . وعن ابن عمر قال : وجدنا ما بين صدر جعفر ومنكبيه وما أقبل منه تسعين جراحة ، ما بين ضربة بالسيف ، وطعنة بالرمح ، ولمَّا أتى النبيَّ ( صلى الله عليه وآله ) نعي جعفر أتى امرأته أسماء بنت عميس ، فعزَّاها في زوجها جعفر ، ودخلت فاطمة ( عليها السلام ) وهي تبكي : وتقول : وا عمَّاه ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : على مثل جعفر فلتبك البواكي ( 1 ) . وروي عن الإمام جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : وإن لجعفر شأناً عند الله ، يطير مع الملائكة في الجنة ( 2 ) ، وعن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لمَّا مات جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام ) أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاطمة ( عليها السلام ) أن تتخذ طعاماً لأسماء بنت عميس ، وتأتيها ونساؤها ، فجرت بذلك السنة من أن يُصنع لأهل الميت طعام ثلاثة أيام . وعن العباس بن موسى بن جعفر قال : سألت أبي ( عليه السلام ) عن المأتم ، فقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمَّا انتهى إليه قتل جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام ) دخل على أسماء بنت عميس امرأة جعفر ، فقال : أين بَنِيَّ ؟ فدعت بهم ، وهم ثلاثة : عبد الله ، وعون ، ومحمد ، فمسح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رؤوسهم ، فقالت : إنك تمسح رؤوسهم كأنهم أيتام ؟ فعجب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من عقلها ، فقال : يا أسماء ! ألم تعلمي أن جعفراً رضوان الله عليه استُشهد ؟ فبكت ، فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تبكي فإن جبرئيل أخبرني أن له جناحين في الجنة من ياقوت أحمر ، فقالت : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لو جمعت الناس وأخبرتهم بفضل جعفر لا ينسى فضله ، فعجب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من عقلها ، ثمَّ قال :