شرَّدتموهم في البلاد ، وفرَّقتموهم في كل واد ، بل تثبت في أيديكم لانقضاء المدّة ، وبلوغ المهلة ، وعظم المحنة ، إن لكل قائم قدراً لا يعدوه ، ويوماً لا يخطوه ، وكتاباً بعده يتلوه * ( لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا ) * ( 1 ) * ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَب يَنقَلِبُونَ ) * ( 2 ) قال : ثم أُجلس الرجل فطُلب فلم يوجد ( 3 ) . قال ابن الرومي : < شعر > أَلاَ أيُّها النَّاسُ طَالَ ضريرُكُمْ * بآلِ رَسُولِ اللهِ فَاخْشَوا أو إرْتَجُوا أكُلَّ أوان للنبيِّ محمَّد * قتيلٌ زَكِيٌّ بالدِّمَاءِ مُضَرَّجُ تبيعون فيه الدينَ شَرَّ أئِمَّة * فللهِ دينُ اللهِ قَدْ كَادَ يمرجُ < / شعر > إلى أن قال : < شعر > بني المصطفى كم يأكلُ الناسُ شِلْوَكم * لِبَلْوَاكُمُ عمَّا قليل مفرجُ أمَا فِيهِمُ راع لحقِّ نبيِّه * وَلاَ خَائفٌ من رَبِّهِ يتحرَّجُ ( 4 ) < / شعر > وأنشد موسى بن داود السلمي لأبيه يرثي الحسين صاحب فخ ومَن قُتل معه : < شعر > يَا عَينُ أبكي بِدَمْع منكِ مُنْهَمِرِ * فَقَدْ رأيتِ الذي لاقى بنو حَسَنِ صَرْعَى بِفَخ تجرُّ الريحُ فوقَهُمُ * أذيالَها وغوادي الدُّلَّجِ المُزُنِ حتَّى عَفَتْ أَعْظُمٌ لو كان شَاهَدَها * مُحَمَّدٌ ذَبَّ عنها ثمَّ لم تَهُن مَاذا يقولونَ والماضونَ قَبْلَهُمُ * عَلَى الْعَدَاوَةِ والبغضاءِ والإِحَنِ مَاذا يقولون إِنْ قال النبيُّ لَهُمْ * مَاذَا صنعتم بنا في سَالِفِ الزَّمَنِ < / شعر >
1 - سورة الكهف ، الآية : 49 . 2 - سورة الشعراء ، الآية : 227 . 3 - نثر الدرّ الآبي : 5 / 203 - 204 ، نهاية الإرب ، النويري : 7 / 249 ، ورواها أيضاً الشيخ المفيد عليه الرحمة في كتابه الأمالي : 280 . 4 - مقاتل الطالبيين ، الإصفهاني : 646 .